أعلنت إحدى دور السينما الكبرى في مصر بدء عرض الفيلم العالمي المثير للجدل "Barbie"، اليوم الجمعة، على الرّغم من انتشار المُطالبات بمنع عرضه في الدول العربية لاتهامه بالترويج لـ"المثليّة الجنسيّة"، وأمور أخرى "غير أخلاقية".
كان من المفترض أن يُعرَض الفيلم في مصر خلال شهر تموز الماضي، لكن إعلاناً نُشِر عن إرجائه حتى شهر آب الحالي، ممّا أثار غضباً بين فئة من الشباب، الذين طالبوا بعرضه على غرار السينمات العالمية، في مقابل عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين شنّوا حملة هجوميّة لمنعه في مصر.
لم تكشف هيئة الرقابة على المصنّفات الفنيّة في مصر عن موقفها من الجدال المُثار حول الفيلم، على الرّغم من كشف مصادر في داخل الهيئة عن دراسة الأمر حالياً، خاصّةً بعدما تمّ منع عرضه في لبنان والكويت.
الفيلم انطلق عرضه في الولايات المتحدة، في شهر تموز الماضي، وتدور أحداثه حول شخصيّة باربي، التي يتمّ طردها من بلدتها، وتبدأ رحلتها في العديد من الدول لتحاول إثبات صحّة أفكارها التي تتبنّاها.
يُذكر أنّ الفيلم، وعلى الرغم من عدم مرور فترة طويلة على طرحه، نجح في تحقيق إيرادات تخطّت المليار دولار في مختلف سينمات العالم، ممّا يؤهله للمنافسة على جوائز الأوسكار في الدورة المقبلة من المهرجان.
وفي الدول العربية، اختلفت اتّجاهات التعامل مع الفيلم المتّهم بالترويج لـ"المثلية الجنسية وأمور غير أخلاقية"؛ ففي الوقت الذي أصدر فيه المسؤولون عن الثقافة في لبنان والكويت قراراً رسمياً بمنع عرضه، أجازته دول عربية أخرى، من بينها السعودية والإمارات، مع تصنيفٍ عمريٍّ لمن يشاهدونه، بألا يقلّ عن 15 عاماً.