توفّي مساء أمس أحد روّاد المسرح الفكاهي سامي خياط، وأعلن أنّ الوداع الأخير سيكون غداً الجمعة (28 نيسان الجاري)، حيث سيُحتَفل بالصلاة لراحة نفسه الثالثة من بعد الظهر في كاتدرائية مارالياس للأرمن الكاثوليك ببيروت.
وتُقبل التعازي قبل الدفن من الحادية عشرة إلى الثالثة من بعد الظهر في صالون الكاتدرائية. ويستمر تقبّل التعازي السبت (29 نيسان الجاري) من الحادية عشرة من قبل الظهر إلى السادسة مساء في صالون الكاتدرائية.
وفارق خياط الحياة، مساء الأربعاء، في المركز الطبي للجامعة اللبنانية الاميركية - مستشفى رزق في بيروت، الذي كان موجوداً فيه منذ نحو أسبوع في العناية الفائقة جرّاء مضاعفات إصابته بسرطان العظام، بحسب ابنته.
واشتُهِر الراحل المولود في 2 كانون الأول 1943 بتقديمه نحو 62 عملاً ساخراً منذ العام 1960 بمزيج من اللغة الفرنسية واللهجة اللبنانية، كان يسميه اللغة "الفرنبانية"، وأحياناً بالفرنسية وحدها.
ودشّن خيّاط مشواره الفني بمسرحية "موليير، هوغو، وسوفوكول" التي قدمها في عام 1960، ثم بنى مساراً من المسرحيات التي صُنّفت ضمن المسرح الغنائي الهجائي الساخر.
من أبرز أعماله طوال مشوار امتد لأكثر من 60 عاماً: "يس فور لياس" و"أبو كليبس" و"ستار إيبيديمي" و"مين دريان" و"كوما سافا" و"قرف" و"بعبدا بوم".
تميّز باستخدام اللغة الفرنسية بطلاقة، وكانت ترافقه في مسرحياته زوجته نائلة خياط، التي كانت ينتظرها الجمهور بأدوار عدّة، وأبرزها تأدية أغنيات داليدا، وتقليدها لشخصية شارلي شابلن.
كان يعالج المشكلات اللبنانية بطرافة، وعُرف عنه أنّه كان مدافعاً شرساً عن حقوق الحيوانات، انطلاقاً من أنّه كان رئيس جمعية تناهض الانتهاكات التي تتعرّض لها الحيوانات.
مُنح خياط وسام الفنون والآداب الفرنسي برتبة ضابط في 2020، وذلك تقديراً لأعماله المسرحية باللغتين الفرنسية والفرنكو- لبنانية.
كما نال الراحل تكريمات عدة أبرزها من مؤسسة جبران تويني ومؤسسة فخر الدين الثاني.
ونعت نقابة الممثّلين في لبنان خيّاط، وقالت: "فقد المسرح الكوميدي ركناً أساسياً من تكويناته، سامي خيّاط صاحب الشخصية الخاصّة المثقّفة، الكاتب والمخرج والممثل المتمكّن من أدواته، غادرنا جيداً وسيبقى خالداً بأعماله وأسلوبه الخاص".