اتهم الفنان المصري علي الحجار، مواطنه الفنان مدحت صالح، باقتباس فكرة مشروعه الذي قدّمه منذ فترة لمسؤولي الثقافة بمصر تحت عنوان "100 سنة غناء"، موضحاً أنه اكتشف الأمر مصادفة.
وفي التفاصيل، حلّ الحجار، ضيفاً بأحد البرامج التلفزيونية وأوضح أنه فوجئ بمدحت صالح، يعقد مؤتمراً صحافياً بالتعاون مع دار الأوبرا المصرية، للإعلان عن تفاصيل مشروع جديد بعنوان "الأساتذة"، يهدف إلى إحياء التراث وإعادة توزيع أغنيات وأعمال موسيقية قديمة.
الحجار، أكد أنه صاحب فكرة هذا المشروع الموسيقي وقدّمه لوزير الثقافة الأسبق الدكتور فاروق حسني، وحصل على موافقة مبدئية بتنفيذه مع رصد ميزانية خاصة له، كما قدّمه لإحدى القنوات الكبرى، وكان من المفترض تقديمه في صورة برنامج موسيقي ضخم.
تصريحات الحجار حملت طابعاً تهديدياً، إذ توعد بأنه إذا لم يتم نسب فكرة المشروع لصاحبها، فسوف يلجأ إلى القضاء ويأمل في أن يتم حل الأمر بعيداً عن هذه الخطوة.
رئيس دار الأوبرا المصرية الدكتور حسام داغر، كان حريصاً على حسم هذا الجدل والرد على تصريحات الحجار، وقال في بيان رسمي إن الأوبرا ليست طرفاً في خلاف أو نزاع، وتحتضن الأفكار والمشاريع الفنية والموسيقية والغنائية لنجوم الأغنية المصرية والعربية، مشيراً إلى أنهم يسعون لتقديمها ودعمها بالشكل اللائق سواء بقيمة دار الأوبرا كمؤسسة ثقافية وفنية وطنية عريقة وبقيمة شركائها وأبنائها من كبار الفنانين.
وأوضح داغر، في بيانه، أنّ الحفل الذي يحمل اسم "الأساتذة ومدحت صالح" هو حدث فني يختلف جملةً وتفصيلاً وشكلاً ومضموناً عن مشروع علي الحجار "100 سنة غناء"، حيث سيقدم الأول مجموعة من الأغاني المختارة لأشهر قامات التلحين والموسيقى في مصر والعالم العربي، بينما يتناول مشروع الأخير مسيرة الأغنية المصرية على مدار مئة عام راصداً فتراتها الزمنية المختلفة وتطورها.
وشدد رئيس الأوبرا المصرية، على أنه من حق أي فنان أن يطرح مشروعاً فنياً يتناول التراث الموسيقي الذي أصبح ملكاً للإنسانية لا لشخص بعينه، ومن حق الجميع الاحتفاء بهذا التراث وإعادة تقديمه للجمهور في أطر فنية مختلفة، مؤكداً أن الأوبرا تتشرف بالتعاون مع الفنانين من مختلف الأجيال ممن يحافظون على التراث الغنائي دون احتكار أو تمييز .
ويُذكر أنّ مشروع "100 سنة غناء" الذي أعلن عنه علي الحجار، يعود تاريخه للعام 2002، عندما أعد له دراسة فنية شاملة وقدّم صورة منه لوزير الثقافة الأسبق الدكتور فاروق حسني، ويهدف إلى إحياء التراث الموسيقي بداية من فترة المغني محمد عثمان أحد رواد الموسيقى في مصر وحتى وقتنا الحالي، على أن يتم طرح عدد من الألبومات تتضمن أعمالاً من هذه الفترات الزمنية المختفلة، وبالفعل وافق المسؤولون على المشروع لكن تأجّل تنفيذه.
أمّا مدحت صالح، فأعلن الأسبوع الماضي، خلال مؤتمر صحافي أقيم بدار الأوبرا، أنّ مشروع "الأساتذة" يهدف إلى إقامة مجموعة من الحفلات يقدّمها عدد من الفنانين، يتغنون خلالها بأغنيات لكبار المطربين من مصر ومختلف أنحاء الدول العربية، أبرزهم الموسيقار السعودي سراج عمر، والمطرب الكويتي عبدالحميد السيد، صاحب أغنية "يا هلا" التي قدّمها العندليب عبدالحليم حافظ، وعدد من أعمال محمد عبدالوهاب، فريد الأطرش، الموسيقار السعودي طلال مداح، والرحبانية، ومن المقرر أن تنطلق أولى هذه الحفلات في السابع من تموز المقبل، ويحييها مدحت صالح.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
