يبدو أن المطرب المصري الكبير هاني شاكر كان على دراية كافية بما يمكن أن يحدث عقب كشفه عن استقالته من منصبه كنقيب للموسيقيين في أواخر حزيران الماضي، حيث راج بين بعض الموسيقيين والجمهور حديث عن الموازنة وبراءة ذمته من أموال النقابة لاسيما أنه لم يسلم النقابة لأحد.
الفنانة المصرية نادية مصطفى، قالت في تصريح خاص لـ"النهار" إنها اقترحت على شاكر تسليم النقابة لأحد الأمناء عليها قبل تقديم استقالته كي لا تكون هناك أزمة فيما بعد، موضحة أنه آنذاك أخلى مسؤوليته من النقابة، كما استدعى الجهاز المركزي للمحاسبات قبل يوم واحد من استقالته ليسلمهم النقابة.
وأوضحت أن الجهاز المركزي للمحاسبات على علم تام بما دخل النقابة من موارد خلال الفترة التي تولى فيها شاكر، إضافة إلى معرفتهم بما كان عليه وضع النقابة قبل تسلمه لها قبل 7 سنوات، مضيفة: "الجهاز يومياً موجود في النقابة ليقول ملحوظاته في كل كبيرة وصغيرة، فالمال ليس مهملاً".
وتابعت بأن هناك بنوداً في القانون تشير إلى أنه بإمكان النقابة أن تستمر على وضعها من دون نقيب، ليديرها أحد الوكلاء إلى حين إجراء الانتخابات، إلا أنه لم يتم اللجوء إلى ذلك بعدما رفض اتحاد النقابات الفنية أن تكون النقابة في هذا الوضع من دون نقيب.
يذكر أن الفنان هاني شاكر تقدم باستقالته من منصب نقيب المهن الموسيقية منذ نحو شهر لعدم قدرته على الاستمرارية في منصبه بعد المشاكل التي وقعت بين شعبة الإيقاعيين ومؤدي المهرجانات حسن شاكوش، والتي وصلت لأعلى مستوياتها خلال الأيام الماضية، ولم يتحدد بعد من يجلس على مقعد النقيب خلال الفترة المقبلة.