حالة من الترقّب تسود الجمهور العربي فور الإعلان عن التحضير للفيلم الليبي المصري "قبل النهاية"، الذي أنتجته الشؤون المعنوية الليبية، ويضم عدداً من النجوم العرب.
وتحدث الفنان الليبي حمد الغرباوي، الذي يشارك في بطولة العمل وإنتاجه، في حديث خاص لـ"النهار"، عن تفاصيل الأحداث قائلاً: "فيلم قبل النهاية يحكي الواقع الذي حدث في مدينتي بنغازي ودرنة وبعض المدن التي سيطر عليها (داعش)".
وأضاف: "العمل يروي أحداثاً حصلت معنا في الحقيقة، ومعي تحديداً، ولكنها ستُروى دون ذكر أسماء الأشخاص الحقيقيين، حيث سيتم الكشف عن كيفية السيطرة على أغلب المدن في ليبيا، وعن كيف أصبح رجل الأمن والصحافي والفنان والقاضي والمحامي ورجل الجيش مستهدفين من قبل (داعش)".
وتابع: "حتى أنا أُطلقت 3 رصاصات عليّ، ولكن الحمد الله لم أصب بأذى، وكل الرصاص جاء في سيارتي، وبعدها بيومين ذُبح زوج أختي الشرطي محمد يعقوب العمامي، ودُفن من دون رأس عام 2014".
واستطرد قائلاً: "بعدها تم تجهيز القوات المسلحة من قوات الصاعقة وسلاح الطيران والمدفعية والقوات البرية وبعض الكتائب وجزء كبير من شباب المناطق يقليل من الإمكانيات والدعم، وقدم فيه الغالي والرخيص من أجل الوطن، وكانت هناك 3 طائرات فقط، ونقص كبير في الأسلحة، ولكن كان هناك رجال أبطال، وبدأت الحرب على داعش. هذه هي قصة الفيلم، مع العلم أن كل هذه الأحداث التي ذكرتها حدثت في الواقع معنا وسننقلها من خلاله".
وقال إنّ "شخصيتي التي سأجسدها هي أمير داعشي وهو أمير مدينة درنه التي تبعد عن بنغازي نحو 300 كيلو متر، وكانت فيها الدواعش من أغلب دول العالم".
وواصل: "وكذلك عملت في الفيلم كمساعد في إدارة الإنتاج، وكان مدير الإنتاج من الجانب الليبي الطيب الطيرة، وأنا مساعده، وكذلك كانت هناك مجموعة من الإنتاج من الطاقم المصري، والحمدالله نجحنا كفريق فني في العمل، وتم تجهيز الدور لي من قبل المخرج أحمد أبو العطا، وقال لي أريدك في دور أمير داعشي... هل أنت مستعد لتقديمه؟ فقلت له جاهز، والحمد لله نجحت في تقديم الشخصية التي سوف تكون مفاجأة للجميع".
أما العرض فقال إنه سيكون في عيد الفطر المبارك في دور السينما في مصر وليبيا وكذلك في بعض الدول العربية.
وبسؤاله عن أهمية الأعمال الفنية المشتركة ودورها في تحقيق نجاح العمل أكد أنّ "الأعمال المشتركة مهمة للجميع، لأنها أولاً تتيح للشركات الفنية فتح سوق في كل الدول، وخصوصاً عندما يكون الفنان المشترك من إحدى الدول فسوف يتم شراء العمل، وثانياً تساهم بالتعريف به، للتعاون مع الفنانين وشركات الإنتاج في الدول الأخرى وتعريف المشاهد العربي بالدول التي تم فيها تصوير العمل، وثالثاً تساعد شركات الإنتاج في إنتاج الأعمال الكبيرة والمشتركة بين أغلب الدول العربية، وعندها سوف يتم التفكير في الوصول إلى العالمية".