يشهد موقع Trinity "الثالوث"، الذي أجرى فيه العالِم روبرت جيه أوبنهايمر اختبار القنبلة النووية إقبالاً كبيراً من الجمهور بعد النجاح الكبير الذي حققه عرض فيلم "أوبنهايمر"، في صالات السينما حول العالم.
والموقع الذي يعود اسمه إلى تركيبة القنبلة النووية من المتفجرات، يقع في عمق صحراء نيو مكسيكو وعادةً ما يكون محظوراً أمام الجمهور والإعلام بسبب اختبار للسلاح الأكثر فتكاً، الذي غيّر مجرى التاريخ وختم الحرب العالمية الثانية.
وأوضح موقع "نيويورك بوست" أن الموقع مسيج وموجود تحت تدابير أمنية مشددة يشمل باحة "نقطة الصفر"، حيث يوجد حفرة بعرض 30.48 متراً وعمق 3.048 أمتار وهي البقعة التي تم فيها تفجير القنبلة النموذج.
وفي حديث إلى الصحيفة، قال اختصاصي الشؤون العامة في الجيش الأميركي في منتزه "وايت ساندز" درو هاميلتون أن "الترينيتايت" هي من أكثر الأشياء التي يتم سرقتها من الموقع، وعرّفها بأنها شظايا أجسام زجاجية مرقطة باللون الأخضر، وتعتبر نادرة بعدما قامت لجنة الطاقة الذرية الأميركية بتدمير ودفن معظمها في عام 1953.
وشرح هاميلتون أنه رغم مرور سنوات، لا يزال الموقع بأكمله مُشعاً ولكن ليس ضاراً.
وأكد هاميلتون أن الموقع يُفتح أمام الجمهور مجاناً، مرتين خلال العام في نيسان وتشرين الأول، ويُعتبر السياح اليابانيون الأكثر نسبة من الوافدين من خارج الولايات المتحدة الأميركية.
والجدير ذكره أن مخرج الفيلم كريستوفر نولان انتقل إلى موقع الحدث الأساسي، من أجل التحضير لعملية التصوير، وإعادة بناء مجسم مطابق 100% لموقع التفجير.