لا تزال الفنانة كارول سماحة تحصد نجاحاتها الفنية التي استهلّتها مع بدء فصل الصيف في قلعة دمشق، ومن ثمّ في مهرجان العلمين في مصر وصولاً إلى حفلين استثنائيين في مالمو وستوكهولم في السويد، على أن تخصّ لبنان بمحطة فنية خاصّة في مدينة طرابلس في الثامن من أيلول.
سماحة تحدّثت عن كواليس حفلها في السويد خلال مقابلة أجرتها معها الزميلة في "النهار" رلى معوّض خلال لقاء عفويّ في مدينة جبيل اللبنانية، تزامناً مع وجودها في إجازة بلبنان قبل عودتها غداً إلى مصر.
وعبّرت عن فخرها بما كانت شاهدة عليه في الحفلين الأخيرين، وقالت: "السويد كان حلماً يتمنّاه كلّ فنان، كان بمثابة تقدير لكلّ التعب الذي قدّمته. كانا حفلين من العمر، وأعتبرهما بمثابة امتحان لي ولمسيرتي الفنية."
تضيف سماحة: "أتى هذان الحفلان ليؤكّدا أنّ الخطّ الفني الذي اخترته هو الأصحّ، وأنني أمشي على السكّة الصحيحة"، لافتة إلى أنّ وجود 25 ألف متفرّج في الحفل الواحد كان جميلاً، لكن ما لمس قلبي كان هذا التفاعل الاستثنائي في تأدية أغنياتي، حسّيت حالي عم طير".
وكشفت سماحة أنّه في حفلها الأخير بستوكهولم، تقصّدت ارتداء الجمبسوت وانتقاء اللون الأبيض، وقالت: "ارتديت ما يلائم شخصيتي بعد دراستي للمكان الذي سأقف وأغنّي فيه. وقد ساعدني هذا الخيار على التحرّك والتفاعل مع الجمهور بصورة تشبه الروح الشبابية التي كانت حاضرة." واستعادت موقفاً طريفاً حصل معها خلال حفلها بعدما تخلّت عن نظاراتها الشمسية لأحد الحضور، ظنّاً منها بأنّ الشمس قد غابت. لكنها اعترفت بشكل مازح على المسرح، وبعد معاناة من أشعة الشمس، بأنها تريد استعادتها.
كما استذكرت سماحة المحطات الفنية الفاعلة التي قدّمتها سواء في سوريا ضمن مهرجان "ليالي قلعة دمشق" أو في مصر ضمن مهرجان "العلمين": "أفتخر دائماً بانتمائي اللبناني والعربي، وتربطني بالشعب السوري صلة دم. فبعيداً عن الأمور السياسية، أنا أغنّي للشعب، وبالنسبة إليّ، فقد كانت دمشق من أجمل المحطات في حياتي، خصوصاً أنني ألمس دائماً محبة الشعب السوري لي".
وتابعت: "أمّا عن مصر، ومشاركتي الأخيرة في مهرجان "العلمين"، فقد كان حفلاً رائعاً وسيعرض غداً (السبت) على محطتي "الحياة" و "دي أم سي". وأذكّر أنّ المحبّة المتبادلة بيني وبين الشعب المصري وُلدت من خلال أغنية لبنانية "اطلّع فيي هيك" وبعدها توطّدت وازدادت مع زواجي".
للبنان حصّة في قلب سماحة، وتقول: "بلدي في القلب وسأخصّه دائماً بالحفلات، لكنني أسعى إلى اختيار المكان المناسب، لذلك أجدّد لقائي بالجمهور في مدينة طرابلس في الثامن من أيلول".
وأمام النجاحات الفنية المتلاحقة التي تحقّقها سماحة، إلّا أنّها تعتبر أن "لا حدود للفنان، وأشعر أنّني لم أصل إلى المرحلة التي أشعر فيها أنني حقّقت الرضى الذاتيّ، لذلك أكون في تحدٍّ مستمرّ لأقدم أكثر والمزيد، وأعلم أنّ المشوار طويل طالما نملك الصحة والإرادة والرؤية لما سنقدّمه للمستقبل".