خضعت الفنانة الشعبية سارة الزكريا للتحقيق أمام مجلس نقابة المهن الموسيقية في مصر، أمس الأحد، في واقعة إهانة الجمهور المصري بحفلها الأخير الذي أحيته بالساحل الشمالي، إذ وصفت حاضري الحفل بـ"مدمني المواد المخدرة".
انتهت التحقيقات بصدور قرار بمنع الزكريا من الغناء في مصر نهائياً ووقف التصاريح التي حصلت عليها. كما تم تغريم منظم الحفل مائة ألف جنيه مصري، لإصراره على استقدامها لإحياء سهرات فنية على الرغم من خروجها عن العادات والتقاليد وسياق الآداب العامة في حفلاتها الغنائية.
وشارك نقيب المهن الموسيقية في مصر، الفنان مصطفى كامل، متابعيه عبر "فايسبوك" بجانب من جلسة التحقيق، ظهرت خلاله الزكريا، وهي تتعهد بعدم تلفظها بأي ألفاظ خادشة للحياء مرة ثانية، مع تأكيدها عدم نيتها إهانة الشعب المصري أو أي من شعوب دول العالم العربي، إلا أنه لم يقبل اعتذارها.
وأوضح نقيب الموسيقيين خلال تعليقه على الفيديو أنه اطلع على الفيديوات التي وردت إليه بخصوص هذا الحفل، وتبيّن منها خروج الزكريا عن الآداب العامة والأعراف والتقاليد ولا علاقة بما فعلته بالفنون، مؤكداً عدم اهتمامه بأي مبررات قدمتها، لذا قرر رسمياً منعها من الغناء في مصر.
الفنان حلمي عبدالباقي، عضو مجلس نقابة المهن الموسيقية، والذي كان حاضراً التحقيق، كشف خلال تصريحات خاصة لـ"النهار" عن عدم وجود نية للتراجع عن هذا القرار، مشدداً على أنّ النقابة لن تقبل بأي تجاوزات فنية وأخلاقية، وستكون تلك هي النهاية الطبيعية لكل من تسول له نفسه أن يُسيء إلى سمعة الفن والفنانين بمثل هذه التصرفات غير الأخلاقية.
تفاصيل أزمة الزكريا، يعود تاريخها إلى الأسبوع الماضي، عندما تداول ناشطون، مقطع فيديو من حفلها الأخير بالساحل الشمالي، ظهرت فيه وهي تتساءل عما إذا كان جمهور الحفل يتعاطى المواد المخدرة أم لا، مما أثار غضب قطاع كبير من الجماهير، متهمين إياها بإهانة المصريين.
خرج وقتها حسين كسيرة، مدير أعمالها، مؤكداً خلال تصريحات خاصة لـ"النهار" أنها لم تقصد نهائياً الإساءة للجمهور لكنها كانت تمزح معهم، ومن المعروف عنها أنها مطربة شعبية تقدم أغنياتها للجمهور البسيط.