تحلّ غداً السادس من شهر أيلول، ذكرى ميلاد الفنان المصري الراحل فؤاد المهندس، فهو من مواليد هذا اليوم للعام 1924، ويحرص عدد من القنوات الفضائية بمصر على الاحتفال بهذه الذكرى من خلال استضافة نجله محمد، الذي يروي لجمهوره أبرز أسراره وكواليس حياته الفنية التي لا يعرف تفاصيلها الكثير.
نقطة انطلاق ونجومية الزعيم عادل إمام، كانت من عند المهندس، إذ ظهر لأول مرة للجمهور من خلال فيلم "أنا وهو وهي"، الذي تم إنتاجه في العام 1964، ثم توالت مشاركاته معه بأدوار ثانوية، كانت فاتحة الخير بالنسبة للأول.
نجل فؤاد المهندس، كشف عن طبيعة العلاقة بين والده وعادل إمام، إذ قال خلال تصريحات تلفزيونية له أمس، إن الزعيم، كان دائم السؤال عنه، ويتواصل معه للاطمئنان على صحته، وفي حال عدم قدرة والده على الرد عليه، لم يهدأ باله إلى أن يتواصل مع أحد أفراد أسرته ويطالبهم بسماع صوته.
وعلى الرغم من النجومية والشهرة الكبيرة التي يتمتع بها "الزعيم"، لكنه يردد دائماً في المناسبات الفنية أنه تلميذ المهندس، ويعترف بفضله عليه في نجاحه الفني، وجاء ذلك حينما التقى بنجله في عزاء الفنان الراحل سامي العدل، إذ قال للحضور عنه: "هذا نجل أستاذي العزيز... الذي علمني التمثيل".
نجل المهندس، تطرق في حديثه إلى علاقة والده بالفنانة الراحلة شويكار، وكيف نجح في خطف قلبه على الرغم من أن ذلك كان أمراً صعباً على النساء، لكنّها نجحت في ذلك إذ أعجب بجمالها ورقتها، وبعد إعلانه الزواج منها رفضت زوجته الأولى أن تستمر علاقتهما وطلبت الانفصال، لكن في الوقت نفسه رفضت الزواج برجل آخر من شدة حبها له.
اتفق الثنائي الشهير المهندس وشويكار، على عدم الإنجاب نظراً لكونه كان متزوجاً ولديه أبناء، والأمر نفسه بالنسبة إليها، كانت قد أنجبت ابنتها الوحيدة من طليقها نافع صادق الجواهرجي.
وعن سر إعجاب النساء بوالده، قال إنه كان يمتلك قدرة خاصة في قراءة أفكارهن، ويحدد طبيعة الشخصية التي يتعامل معها منذ الوهلة الأولى في الحديث معها، كان أيضاً يتمتع بقدر كبير من الرزانة والحكمة في الحديث، هذه الصفات كلها كانت سبباً في انجذاب الجنس الآخر له.
فؤاد المهندس، كان زاهداً حياته في الفترة الأخيرة، خاصةً بعد رحيل عدد كبير من أصدقائه بالوسط الفني، وعن أبرز الأشياء التي كان متعلقاً بها قال نجله محمد: "والدي كان متعلقاً بمقتنياته الفنية لذا كان حادث حريق الغرفة التي تضمها له تأثير كبير في نفسه وتعرّض لأزمة صحية بسببه بمن فيهم سرير الخديو إسماعيل الذي اشتراه في مزاد علني في العام 1969، وتلقى عرضاً لبيعه مقابل خمسة ملايين جنيه لكنه رفض"، كذلك أكد عدم إصابته بمرض الزهايمر، حسبما أشيع بعد وفاته لكنه بالفعل أصيب بحالة من الاكتئاب.
وأخيراً، يخشى نجل الفنان الراحل أن ينساه الجمهور خاصة الأجيال الجديدة، كاشفاً عن وصيته له وهي الحفاظ على قيمته الفنية وتاريخه الفني الذي صنعه على مدار عقود طويلة.