نجح الفنان أحمد فهمي في الابتعاد عن أدوار الكوميديا والأعمال الاجتماعية، وحجز لنفسه مكانة في قائمة فناني الإثارة والرعب، وجاء ذلك من خلال مسلسله "سفاح الجيزة" الذي يُعرض حالياً عبر إحدى المنصات الإلكترونية.
منذ انطلاق عرض حلقاته الأولى، لاقى المسلسل رواجاً كبيراً عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى الرغم من أنه يستعرض من خلاله قصة حدثت بالفعل، بطلها شاب مصري يدعى "القذافي"، تفنن في تنفيذ أكثر من جريمة قتل على الرغم من ظهوره أمام أهالي المنطقة التي يسكن بها في صورة الشاب المتدين صاحب الخُلق الرفيع، لكنه تحوّل إلى قاتل وارتكب أكثر من جريمة قتل من بين ضحاياه صديقه وزوجاته الثلاث.
مؤلف العمل محمد صلاح العزب، كان قد فجّر مفاجأة خلال حديث له مع الإعلامية سهير جودة، عبر صفحتها الرسمية بموقع "فايسبوك"، وهي أنه سيترك النهاية مفتوحة أمام الجمهور، تمهيداً لتقديم جزء جديد منه، فلن تقتصر أحداثه على الحلقات العشر التي كانوا قد أعلنوا أن قصة العمل ستدور في إطارها فقط.
ومع انتشار تلك الأنباء، رحب عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل، بفكرة تقديم الجزء الثاني، نظراً لتعلقهم بأحداثه، وعرض جرائمه في إطار تشويقي.
من ناحية ثانية، تسبب مسلسل "سفاح الجيزة"، في انتشار شائعة حول الفنان أحمد مكي، وهي تجسيده شخصية السفاح رمضان التوربيني، المصنف كأخطر سفاح في تاريخ مصر، إذ قتل أكثر من ثلاثين طفلاً بعدما تعدى عليهم جنسياً.
لكن تبيّن أن هذه الأنباء التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية عارية تماماً من الصحة وفق تصريحات صحافية لمصادر مقربة من مكي.
ويُذكر أن والدة إحدى ضحايا "سفاح الجيزة" كانت قد أكدت عدم مصداقية الأحداث التي تُعرض خلالها، ورد عليها مؤلف العمل محمد صلاح العزب، خلال تصريحات خاصة لـ"النهار" قائلاً إنه لم يصنع فيلماً وثائقياً فعليه أن يلتزم بالأحداث التي وقعت بحذافيرها، لكنه اطلع على تحقيقات القضية واستعان بخبراء نفسيين وخبراء طبخ، واستخدم من القصة الأصلية ما يخدمه درامياً.
مؤلف المسلسل أكد أيضاً أنه وضع تلك الأحداث التي قام بتجميعها، في قالب فني وتم التنويه إلى ذلك، لذا فهو غير مقيد بنقل التفاصيل كاملة وبصورة دقيقة وإلا سيكون عملاً وثائقياً وليس فنياً.