النهار

لجنة "الخميس الموسيقي" تُطلق برنامجها: نريد أن يستمر الحلم
المصدر: "النهار"
لجنة "الخميس الموسيقي" تُطلق برنامجها: نريد أن يستمر الحلم
خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته لجنة "الخميس الموسيقي".
A+   A-
أطلقت لجنة "الخميس الموسيقي" في رعية مار مارون – الجميزة برئاسة موزار شاهين، وبمشاركة كاهن الرعية الخوري ريشارد أبي صالح والكاهن المساعدة الخوري جوزف ملكون، برنامجها الموسيقي لموسم 2023- 2024، خلال مؤتمر صحافي عقدته في الصالون الموقت لكنيسة الرعية.

وأوضح كاهن الرعية أنّ "الفكرة ولدت بعد 4 آب، فهمنا كل الناس وكل أهلنا في بيروت. إن أوجاعنا على قدر حبنا لمدينتنا، ونحن نجول في شوارعها نرى أن الملامح في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها قد تغيرت، لكن لن نسمح بأن تتشوه"، مشيراً إلى أن "الرعية كانت وما زالت تؤدي بواجبها الاجتماعي تجاه أبنائها في كل الظروف، سواء أكان عجوزاً طالباً العون، أم تلميذاً يلوح بيده للمستقبل، أم عائلة عانت وافتقدت الأمان بسبب تفجير 4 آب. إن همنا بيروت، التي للأسف، جرحت وانكسرت، فنحن قطعة منها، وهمنا أن تعود أجمل مما كانت".

وإذ اعتبر أنّ "الإنسانية جرحت"، قال أبي صالح: "لكن لن نقبل بأن تنتزع منا".

ولفت إلى أن "الثقافة ليست خطوة بورجوازية، بل هي مثل الخبز والتربية، لا بل هي المقاومة الحقيقية في حياة الإنسان"، وقال: "لأننا نرغب في بناء مدينتنا، ووطننا مستقبلاً، كان هذا الحلم الذي ولد من الوجع. نحن نريد تذوق طعم الفرح مع أبناء مدينتنا، لا نريد للغصة أن تتسلل إلى أعماقنا، فقلبنا لم ولن يفقد الأمل الذي به تحيا الروح".

واعتبر أن "كل نشاط تستضيفه بيروت هو بمثابة شعاع أمل لتبقى هذه المدينة منارة ثقافية"، مؤكداً "استعداد الرعية لاستقبال كل حدث ثقافي مهما كان على تنوع انتماءاته".
 
إلى ذلك، تحدّث الخوري ملكون عن "أسباب ولادة الخميس الموسيقي"، مستشهداً بقول السيد المسيح: "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله". لذلك، إن الانسان في داخله نفس يشده دائما إلى فوق".

ولفت إلى أن "الجمال كلمة خرجت من فم إلهنا"، مشيراً إلى أن "الفنون والثقافة هما نتيجة استقبال الإنسان لهذه الكلمة واستسلامه لها"، وقال: "إن الجميزة ليست مجرد شارع، فالجميزة والصيفي، وكل هذه المنطقة هي قطعة من قلب بيروت النابض".

وأضاف: "هذه المنطقة عانت ويلات الحرب ودمارها، ومعاناتها الكبرى كانت كارثة تفجير المرفأ، وهي جرح سيبقى ينزف طالما أن الحقيقة والعدالة لم تتحققا. لقد عانت هذه المنطقة الكثير، لكنها لم تركع ولم ترفع راية الاستسلام للقدر المحتوم. رفعت بيروت دائما راية الثقافة والإبداع، وهما من ألوان راية الإيمان والروحانية. ولهذا السبب، نحن في مار مارون الجميزة، قلب بيروت النابض، قررنا أن يكون الخميس الموسيقي فعل مقاومة، مقاومة تحجيم شعبنا وتركيعه أمام تسلط الدمار والبشاعة من جهة، ومن جهة ثانية مقاومة إرادة تركيع شعبنا تحت ثقل حاجاته المعيشية الأساسية".

وتابع: "نرفض أن نجعل آفاقنا تقتصر على ربطة خبز، بل ننظر دائما إلى فوق إلى حيث يتوقف الزمان. نريد أن نستمر في الحلم وأن نواصل البحث عن الأجمل ونُعبر عنه. نريد أن نستمر في الغناء والعزف والتلحين وكتابة الشعر والرسم، لأن هذا يحفظ فينا الصورة الإلهية ويعبر عنها".

ثم أعلن "أسماء أعضاء لجنة الخميس الموسيقي، التي تضم: موزار شاهين رئيسا، جومانا أبو مرعي نائبة الرئيس ومسؤولة العلاقات العامة، ماي نهرا أمينة السر، شربل الهراوي مستشاراً، وجوزف ملكون أمينا الصندوق".
  
بعد ذلك، تحدّث رئيس اللجنة عن "أبرز ما يتضمنه برنامج الخميس الموسيقي، الذي يبدأ في 28 الحالي"، معلنا "أسماء الفنانين الذين سيحيون الأمسيات، وهم: عازف البيانو الفرنسي - اللبناني دومينيك سلوم في 28 أيلول، فرقة نهاوند الموسيقية بقيادة نهاد عقيقي في 26 تشرين الأول، عازف الغيتار رواد أبي زيد في 23 تشرين الثاني، فرقة عود بلا حدود في 25 كانون الثاني 2024، نادي الموسيقى الكلاسيكية في الجامعة الأميركية في بيروت 22 شباط 2024، وعازف الكمان ماريو الراعي في 28 آذار 2024".

وأشار شاهين إلى أن "حفلات الخميس الموسيقي تغيب في كانون الأول، إفساحا في المجال لحفلات مؤسسة بيروت ترنم".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium