لا يزال الحديث عن الأزمة التي نشبت بين الناقد الفني طارق الشناوي والفنان مصطفى قمر مستمراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعدما توعّد الأخير بتصعيدها إلى القضاء المصري.
الخلاف بدأ عندما إلى انتقد الشناوي، فيلم "أولاد حريم كريم" الذي يلعب بطولته مصطفى قمر، بجانب مجموعة من الفنانين الشباب، ويُعرض حالياً بدور العرض السينمائية، إذ وصفه بالفاشل، مؤكداً أنه لا علاقة له بفن السينما.
لم ترق تلك التصريحات لمصطفى قمر، وشنّ على الشناوي هجوماً حادّاً عبر حسابه الشخصي بموقع "إنستغرام" موجهاً له رسالة قال فيها: "ألم أقل لك ابتعد عني وإلا سوف أنال منك... على كل حال أنت لم تشاهد الفيلم من الأساس والرأي الصحيح للجمهور الحقيقي الذي لا يعرف رياء أو مصالح... وذكرني ما هي مهنتك التي تتكون من أربعة حروف".
تساءل الكثيرون حول تفاصيل الخلاف بين الشناوي وقمر، ولماذا وصل إلى هذه الدرجة التي يتبادلان فيها تلك التصريحات الحادة أمام الجماهير، وهو ما أوضحه قمر، خلال تصريحات تلفزيونية، إذ قال إنهما على خلاف منذ فترة طويلة تخطت العشرين عاماً ويعلم جيداً ما هي الأسباب التي دفعته للهجوم على الفيلم وعليه بصورة شخصية من دون أن يشاهده.
قمر، استنكر عدم توضيح الشناوي نقاط القوة والضعف في الفيلم، مكتفياً بوصفه بـ"الفاشل"، وأنه استعان بنجمات عفى عليهن الزمن، إذ تساءل: "ماذا أفعل بعد سماع تلك الكلمات؟ هل أفتح مقبرة وأدفن نفسي ما دمت قد أصبحت كبيراً في السن؟"، معرباً عن دهشته من تكريمه في الدول العربية واستقباله بحفاوة بالغة بها، وفي الوقت نفسه يتعرض لهذا الهجوم من أبناء بلده.
وفي نهاية حديثه، كشف عن أنه سيتخذ الإجراءات القانونية كافة ضد الشناوي، بسبب إهانته والنيل من شخصه، وفي الوقت ذاته سيسمح للجميع بانتقاد الفيلم وسيناقشهم في آرائهم بمنتهى الحيادية.
فيلم "أولاد حريم كريم" بطولة مصطفى قمر، داليا البحيري، بسمة، علا غانم، خالد سرحان، عمرو عبد الجليل وبشرى، بالإضافة إلى مجموعة من النجوم الشباب منهم تيام مصطفى قمر، رنا رئيس، وهنا داود، يوسف عمر، كريم كريم، وتأليف زينب عزيز وإخراج علي إدريس.
وبالرغم من الأزمة التي تعرّض لها الفيلم وأبطاله، فإنّه نجح في اقتناص المرتبة الثالثة في قائمة إيرادات الأفلام المطروحة بدور العرض السينمائية المصرية هذه الأيام.