فيلم "الكيت كات" واحد من أبرز الأعمال السينمائية التي قدّمها النجم المصري الراحل محمود عبدالعزيز، في مسيرته الفنية، إذ جسّد خلاله شخصية الشيخ حسني، الرجل الكفيف الذي ينتمي إلى طبقة فقيرة. وعلى الرغم من عاهته البصرية لكنها لم تقف عائقاً أمامه، وحاول التأكيد لمن حوله أنه يراهم ببصيرته.
عاد الفيلم ليتصدّر المشهد من جديد، في الأيام الماضية، بعدما احتفل الفنان محمد فرّاج، بطرح فيلمه السينمائي "فوي فوي" بدور العرض السينمائية، إذ تبين أنه يجسد من خلاله شخصية شاب كفيف، يُدعى حسن، من طبقة بسيطة.
لاحظ رواد مواقع التواصل الاجتماعي مِمّن تداولوا صوراً لفرّاج من الفيلم أنه يحاول تقليد محمود عبدالعزيز، عبر ظهوره بصورة مشابهة له سواء من الناحية الشكلية أو الحركات الجسدية، كذلك قارن كثيرون بين ظروف وطبيعة حياة كل منهما خلال العملين.
وضع فرّاج نفسه في تحدّ كبير بسبب تشابه شخصيته في فيلم "فوي قوي" مع الساحر محمود عبدالعزيز، في "الكيت كات"، خاصةً أنه حاول كثير من الممثلين تقمّص الشخصية ذاتها لكن الفنان الراحل كان من أفضل النجوم الذين جسدوا دور كفيف بشهادة الجماهير والنقّاد، وباتت من أشهر الشخصيات في تاريخ السينما المصرية.
فيلم "فوي فوي" يُشارك في بطولته إلى جانب محمد فراج، كل من نيللي كريم، بيومي فؤاد، طه الدسوقي، أمجد الحجار، حنان يوسف، محمد عبد العظيم، حجاج عبد العظيم، وعدد من ضيوف الشرف أبرزهم بيسنت شوقي.
وتدور أحداث الفيلم حول شخصية حسن حارس الأمن الذي يعيش حياة فقيرة مع والدته، ويسعى للسفر خارج مصر عن طريق الانضمام إلى فريق كرة القدم للمكفوفين في إحدى بطولات كأس العالم في أوروبا، ويقرر التظاهر بأنه لاعب ضعيف البصر.
أما "الكيت كات" فأُنتج في العام 1991، وهو من تأليف وإخراج داود عبد السيد، وإنتاج حسين القلا، ومن بطولة محمود عبد العزيز، أمينة رزق، شريف منير، عايدة رياض، نجاح الموجي، ويحتل المركز الرابع والعشرين في قائمة أفضل مئة فيلم مصري حسب استفتاء النقاد في العام 1996، كما حصل على الجائزة الذهبية لأحسن فيلم من مهرجان دمشق السينمائي الدولي في العام 1991.