يُحيي الوسط الموسيقي في مصر، هذه الأيام، الذكرى المئوية لرحيل سيد درويش، الذي لُقّب بـ"فنان الشعب"، ورائد الموسيقى في القرن الحادي والعشرين، إذ رحل في ريعان شبابه في مثل هذا اليوم، في الخامس عشر من شهر أيلول، عام 1923.
نقابة الصحافيين المصرية كانت قد أقامت حفل الاحتفال بمئويته في العاشر من شهر أيلول الحالي، في مقر النقابة، وأحياه المطرب الكبير علي الحجار، الذي قدّم مجموعة من أبرز الأغنيات التي لحنّها وتركت بصمة جلية في عالم الموسيقى العربية.
المفاجأة التي فجّرها السيد محمد حفيد سيد درويش لـ"النهار" هي أنه لم تتمّ دعوة أيّ من أفراد أسرة درويش لحضور تلك الاحتفاليّة، أو التنسيق معهم بشأنها. كذلك كشف عن أن الراحل توفّي في الخامس عشر من شهر أيلول وليس في اليوم العاشر منه حسبما يشاع عبر مواقع التواصل ووسائل الإعلام.
وبخصوص إعادة ترميم منزل "فنان الشعب" الواقع في حيّ شبرا، بالعاصمة المصرية القاهرة، كشف عن التفاصيل قائلاً: "في الحقيقة مبادرة ترميم المنزل لم تكُن بشكل رسميّ لكن من خلال رجل أعمال صديقي تعهّد بترميمه كاملاً على أحد الطرز بشكل يليق بمكانته الفنية والموسيقية".
يُذكر أن سيد درويش من مواليد محافظة الإسكندرية في العام 1892، وهو جدّ الفنان القدير إيمان البحر درويش. واشتهر بأنّه من أكثر المُلحّنين اهتماماً بالأغاني الوطنية. من أشهر أغنياته "قوم يا مصري"، و "الحلوة دي قامت تعجن في الفجرية"، و "أنا هويت"، و"زوروني كل سنة مرة"، و"شد الحزام"، وغيرها. ولحّن كذلك مجموعة من الأغنيات لأشهر مطربات القرن الماضي مثل نعيمة المصرية و حياة صبري، وغيرهما.