أعلنت أسرة الموسيقار المصري سيد درويش، يوم أمس الجمعة، وفاة حفيده الأصغر طارق درويش، وذلك في اليوم الذي يحتفى فيه بذكرى رحيله المئة، إذ تُوفي في مثل هذا اليوم في العام 1923.
ومن المقرر أن تستقبل الأسرة العزاء، اليوم السبت، في مسجد الشرطة بمنطقة صلاح سالم، إذ حرص عدد من المثقفين والمحبين لجدّه على نعيه عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، معربين عن دهشتهم من القدر الذي اختار هذا اليوم تحديداً لوفاته.
الوسط الفني والثقافي في مصر، يحتفي منذ بدء شهر أيلول الحالي بمرور مائة عام على رحيل سيد درويش، إذ أقامت دار الأوبرا المصرية عدة ندوات ثقافية موسيقية للتعريف بتاريخ ومشوار الراحل، فضلاً عن الأمسيات التي تغنى فيها عدد من المطربين بأبرز ألحان سيد درويش، المُلقّب بـ"فنان الشعب".
محمد درويش، حفيد الفنان الراحل، كان قد كشف لـ"النهار" في تصريحات سابقة عن خطأ كبير وقع فيه موقع ويكيبيديا وأغلب وسائل الإعلام والصحف، وهو تدوين تاريخ وفاته في العاشر من أيلول، في حين أنه الخامس عشر من الشهر ذاته.
من بين مظاهر الاحتفاء بمئوية "فنان الشعب"، ترددت أنباء حول إعادة ترميم منزله الواقع بحي شبرا أحد أحياء العاصمة المصرية القاهرة، حفاظاً على مقتنياته، وظهوره بمظهر يليق باسم سيد درويش وتاريخه الفني.
وعن تفاصيل ذلك المشروع، أوضح حفيده خلال حديثه مع "النهار" أن له صديقاً يمتلك شركة تطوير عقاري، كشف عن رغبته في تطوير العقار إهداءً منه للراحل وأسرته، وبالفعل تقدم بالأوراق المطلوبة للحصول على التصاريح اللازمة لبدء مشروعه، مطالباً الجهات المعنية في مصر، بالتعاون معه وتسهيل استخراجها.
سيد درويش من مواليد محافظة الإسكندرية في العام 1892، وهو جدّ الفنان القدير إيمان البحر درويش. واشتهر بأنّه من أكثر المُلحّنين اهتماماً بالأغاني الوطنية. من أشهر أغنياته "قوم يا مصري"، و"الحلوة دي قامت تعجن في الفجرية"، و"أنا هويت"، و"زوروني كل سنة مرة"، و"شد الحزام"، وغيرها. ولحّن كذلك مجموعة من الأغنيات لأشهر مطربات القرن الماضي مثل نعيمة المصرية وحياة صبري، وغيرهما.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
