يواصل المخرج المصري أمير رمسيس، تصوير مشاهد فيلمه السينمائي الجديد "أنف وثلاث عيون"، المأخوذ من رواية للأديب الراحل إحسان عبد القدّوس، سبق وقدّمت في فيلم شهير شارك في بطولته مجموعة كبيرة من النجوم أبرزهم محمود ياسين، ماجدة، ميرفت أمين ونجلاء فتحي.
النسخة الجديدة من الفيلم يُشارك في بطولتها النجم التونسي ظافر العابدين، وعدد من الفنانات أبرزهنّ صبا مبارك، وجيهان الشماشرجي، وسلمى أبو ضيف، ومن المقرّر أن يجسّد الأوّل الشخصية التي لعبها الراحل محمود ياسين، وفقاً لأحداث الرواية.
أثيرت حالة من الجدل عبر مواقع التواصل، فور انتشار نبأ انطلاق تصوير الفيلم، وبدأت المقارنة بين محمود ياسين وظافر العابدين، وما إذا كان سيوفّق الأخير في تحقيق نجاح الأوّل من خلال هذا الفيلم أم لا، كذلك فتحت فكرة إعادة تقديم الأعمال القديمة، لفنّانين جُدد.
أجاب مخرج النسخة الجديدة من الفيلم أمير رمسيس عن هذه التساؤلات، إذ أكّد خلال تصريحات تلفزيونية أنّه لن يقدّم شخصية الدكتور هاشم، التي لعبها محمود ياسين، بالصورة نفسها وإلّا لن تكون هناك أهمية للنسخة الجديدة، لكنّه اتّفق مع السيناريست وائل حمدي، على تقديم عمل سينمائيّ متماسك وليس تجسيداً لرواية أدبية فقط، لذا سيظهر ظافر العابدين، بصورة مختلفة تماماً عن الفنان الراحل، وسيلمس المشاهد تلك المعالجة الجديدة.
الفنّانة شهيرة، أرملة الفنان الراحل محمود ياسين، كانت قد كشفت عن رأيها خلال تصريحات سابقة لـ"النهار" في إعادة تقديم واحد من أبرز أعماله السينمائية، إذ قالت إنّها ليست ضدّ ذلك تماماً ومن حقّ الجمهور المعاصر أن يشاهد تلك الروايات بشكل جديد يتناسب من التغييرات التي مرّ بها المجتمع.
أحداث الفيلم تدور حول الطبيب هاشم جرّاح التجميل، ذائع الصيت، وقد وصل إلى عمر الأربعين من دون الالتزام بعلاقة عاطفية لمدّة طويلة، وطوال سنواته اقترب من فتاتين، لكنّه قرّر الابتعاد عنهما بعد مقابلة الفتاة الثالثة روبا، حيث لم يستطع مقاومتها خاصةً أنّها تتمتّع بقدر كبير من الحرّية، وفي النهاية يكتشف تأثير ما فعله بتلك الفتيات ويؤرق الصراع النفسيّ حياته.
النسخة القديمة من الفيلم، أنتجت في العام 1972، وشارك في بطولته كلّ من محمود ياسين، وميرفت أمين، ونجلاء فتحي، وحمدي أحمد، وماجدة، وصلاح منصور، وعلي إسماعيل، وهو من إخراج حسين كمال.