أثار الفنان المصري يوسف فوزي تعاطف عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الأخيرة، بعد ظهوره في أحد البرامج التلفزيونية، كاشفاً عن أبرز مستجدات أزمته الصحية، حيث يُعاني الإصابة بمرض الشلل الرعاش منذ سنوات.
وقال فوزي خلال مقابلته إن حالته لم تشهد تحسناً، نظراً لكون مرضه لا يوجد له علاج سواء داخل مصر أو خارجها، مشيراً إلى أنّ حياته تغيّرت بصورة كبيرة عقب تلك الأزمة، إذ حُرِم من التمثيل الذي كان يرغب في أن يواصل مشواره به وتحقيق أحلامه ومشاريعه الفنية.
وعن احتمالية عودته للتمثيل مرة ثانية، أكد أن الفكرة في حد ذاتها باتت مستحيلة لعدم قدرته على التحكم بحركات جسده، فضلاً عن نسيانه النصوص، حتى وصل به الأمر إلى عدم قدرته على تذكّر آيات القرآن الكريم، لذا لا يتمكن من الصلاة بصورة صحيحة.
لم يمهل المرض الفنان يوسف فوزي كيّ يتمكن من تحقيق حلمه، إذ كان يتمنّى تجسيد قصة حياة السبّاح العالمي عبد اللطيف أبو هيف، إذ كانت تربطهما علاقة صداقة وكان يسبح معه في النادي ويشجعه حسب حديثه.
الفنان المصري، كشف خلال اللقاء عن كواليس دخوله عالم الفن، موضحاً أن أسرته كانت ترفض ذلك نهائياً لكنه أصرٌ على تحقيق حلمه، وبدأ مسيرته بالتعاون مع كبار النجوم منهم فريد شوقي، نادية الجندي، وغيرهما.
وتعاون يوسف فوزي مع الفنانة القديرة نبيلة عبيد خلال فيلمها الشهير "الراقصة والسياسي"، مما دفعها لدعمه على الهواء من خلال مداخلة هاتفية أجرتها لصالح أحد البرامج، قالت فيها إنه صبر على مرضه وتعامل معه بحكمة كبيرة، ومن الممكن أن تتدخل إرادة الله لتغير مسار حياته للأفضل، مؤكدة أنها تحاول التواصل معه لكنها لم تتمكن من العثور على رقم هاتفه.
عبيد، شاركت مداخلته الهاتفية عبر حسابها الخاص بموقع "إنستغرام" طالبةً من متابعيها الدعاء له بالشفاء، مؤكدةً تاريخه الفني خاصةً في مجال السينما، إذ قالت: "استمتعت بمشاهدة أفلامه السينمائية المتميزة خاصةً التي قدمها مع الصديقة نادية الجندي".
تواصل "النهار" مع الفنان القدير، لمعرفة تعقيبه على رسالة الدعم التي تلقاها من نجمة الجماهير، إذ رحب برغبتها في التواصل معه، واكتفى بتعليقه: "فنانة كبيرة كتر خيرها"، وبدت على صوته علامات التعب وعدم القدرة على مواصلة الحديث.
يُذكر أنّ يوسف فوزي، أصيب بمرض شلل الرعاش، في العام 2014، إلا أنه قرر عدم الإعلان عنه على أمل التعافي منه، لكنه اضطر لكشف هذا السر في العام 2016 بعدما فشل في الوقوف ثابتاً أمام الكاميرا في أثناء تصوير مسلسلي "ولي العهد" و"أستاذ ورئيس قسم"، واستمرار مطالبة المخرجين له بعدم الاهتزاز لعدم تأثير ذلك على تصوير المشاهد، ثم أعلن بعدها عن عدم مشاركته في أي عمل فني بسبب هذا المرض.
لاحظ الجمهور، أمراً غريباً عقب إعلان، إصابته بهذا المرض، إذ تبين أنه جسّد شخصية محام مصاب بالمرض نفسه خلال مسلسل "أوبرا عايدة" الذي عُرض في العام 2000، لكنه يقرر اعتزال مهنة المحاماة نتيجة لذلك، وأثار وقتها هذا الأمر دهشة الجميع، خصوصاً أنه أصيب في اليد اليمنى أيضاً وهي التي أصيب بها في الحقيقة.