فُجعت الفنانة المصرية دينا الشربيني، يوم أمس الأربعاء، برحيل والدتها بعد مرور أربعة أشهر فقط على رحيل والدها الذي صارع المرض في أيامه الأخيرة. ومن المقرر أن يُشيع جثمانها عقب صلاة ظهر اليوم من مسجد المشير طنطاوي بالقاهرة الجديدة.
دينا الشربيني كانت دائمة الحديث في مقابلاتها الإعلامية عن والدها الراحل، وكيف أن العلاقة بينهما ليست كعلاقة أب وابنته بل كانت تتعامل معه على أنه صديقها المقرّب، لذا عانت بعد رحيله وتحرص على رثائه بين حين وآخر بمنشورات مؤثرة تدوّنها عبر حساباتها الخاصة على مواقع التواصل.
ظنّ كثيرون أنّ هناك توتراً في العلاقة بين الممثلة المصرية ووالدتها، لعدم حديثها بشكل دائم عنها مثلما تفعل مع والدها، لكنّ "وشماً" على ذراعها حسم الأمر، وكشفت خلال استضافتها في أحد البرامج التلفزيونية عن أنها تدوّن اسم والدتها "ليلى" على ذراعها اليمنى، تعبيراً منها عن محبتها الشديدة لها.
دخول الشربيني مجال التمثيل كان أمراً مرفوضاً بالنسبة لوالدتها الراحلة، لذا كانت تمارس تلك الموهبة في الخفاء وتقلّد الفنانات في غرفتها خوفاً من انكشاف أمرها. ونظراً إلى حالة التفاهم الناشئة بينها وبين والدها، ساعدها في اللجوء إلى حيلة تقنع والدتها بها كي تحقق حلمها.
هذه الحيلة وفق حديث الشربيني، كانت عبارة عن اتجاهها للعمل في تقديم البرامج التلفزيونية، وحينها سترحّب والدتها بظهور ابنتها على الشاشة وكونها مقدمة برامج، ومن هنا يُفتح لها باب التمثيل ودخولها الوسط الفني.
على عكس توقعات الشربيني ووالدها، رحّبت والدتها الراحلة، بدخولها مجال التمثيل، ووصل الأمر بها إلى أنها باتت من أهم مشجعاتها، وتفتخر بما تقدمه للجمهور أمام صديقاتها.
عدد كبير من نجوم الفن في مصر والوطن العربي، حرصوا على مواساة الشربيني، في مصابها الجديد، خاصةً وأنها لم تكن قد تعافت من رحيل والدها ولا تزال تتذكره في منشوراتها عبر السوشيل ميديا، أبرزهم تامر حسني، الذي طالب متابعيه بالدعاء لوالديها بالرحمة ولها بالصبر. كذلك مايا دياب، قدمت العزاء لها بكلمات مؤثرة، إذ قالت إنها تعرضت لمصيبتين في أشهر قليلة، وإن فراق الأب والأم الأصعب على الإطلاق.