يُعد "سفاح الجيزة" من أبرز المسلسلات المصرية التي عرضت عبر المنصات الإلكترونية، خلال الفترة الماضية، حيث حقق نجاحات ملموسة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدّر قوائم الأعمال الأكثر مشاهدة، نظراً لكونه استوحى أحداثه من قصة حقيقية بطلها شاب محكوم عليه بالإعدام، نتيجة ارتكابه أكثر من جريمة قتل ونصب بطرق أكثر احترافية في الإجرام.
وبالرغم من النجاح الكبير الذي حققه المسلسل، إلا أن نهايته كانت مخيبة لآمال متابعيه، حيث وصفها كثيرون بأنها تقليدية ولا تتناسب مع قوة الأحداث التي شهدتها حلقاته الأولى، لذا قرر مؤلفه الكاتب محمد صلاح العزب تبرئة نفسه من تلك الأزمة، معلناً أن المخرج هادي الباجوري تدخّل في تغيير النهاية التي كتبها بشكل أضعف من حبكتها الدرامية، مشيراً إلى أنه فوجئ بوجود مشاهد لم تكن موجودة في النص الأصلي، وظهور سيدة لا علاقة بالتمثيل تمت إضافة مشاهد من أجلها واكتشف بعد ذلك أنها زوجة المنتج.
العزب، أكد خلال تصريح خاص لـ"النهار" أنه بالفعل تقدم بشكوى رسمية إلى نقابة المهن السينمائية ضد هادي الباجوري، يتهمه خلاله بتغيير النص الأصلي بشكل أضعفه، وعن مصير الجزء الثاني بعد هذه الخلافات المشتعلة بينه وبين الباجوري، أوضح أن الأمر أصبح صعباً وفقاً لكون الأحداث قد انتهت مثلما انتهت واقعياً.
المخرج هادي الباجوري، على الرغم من إعلانه في تصريحات تلفزيونية له عن التحضير لجزء ثانٍ من المسلسل، تراجع عن ذلك، وأوضح أن تلك المسألة ستكون في يد الجهة الإنتاجية، ففي حال رغبتها في ذلك سيتم التنفيذ، لكنه أشار إلى احتمالية عدم مشاركته في العمل في حال عدم وجود أحداث قوية وجذابة مثلما حدث في الجزء الأول منه.
الباجوري، لم يرد على اتهامات مؤلف "سفاح الجيزة" له بتغييره الحلقتين الأخيرتين إرضاءً للمنتج وزوجته، بشكل أخل بسير الأحداث، وعرّض فريق العمل الانتقادات جرّاء ذلك، ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تطورات جديدة بتلك الأزمة خاصةً بعدما وصل الأمر للتقدم بشكوى رسمية لنقابة السينمائيين.
يذكر أنّ المسلسل بطولة كل من أحمد فهمي، باسم سمرة، ركين سعد، ميمي جمال، حنان يوسف، صلاح عبدالله، تأليف محمد صلاح العزب، وإخراج هادي الباجوري.
العمل استعرض قصة المجرم قذافي فراج، الشهير بـ "سفاح الجيزة" الحقيقي، جيث ارتكب 4 جرائم قتل خلال عامي 2015 و2017، فضلاً عن ارتكابه العديد من الجرائم الأخرى، ومن بينها النصب، ثم تسببت مصادفة في فضح جرائمه لينتهي به الحال أمام حبل المشنقة حيث صدر ضده حكم بالإعدام، ولم ينفذ حتى وقتنا الحالي بعدما تقدم بطلب الاستئناف عليه.