خيّم الحزن على الوسط الفني في مصر، أول من أمس السبت، بعد الاعلان عن وفاة المخرج الشاب أحمد العدل، نجل الفنان الراحل سامي العدل، الذي توفي في العام 2015، على إثر تعرضه لجلطة بالقلب.
وكشفت شقيقته رشا، خلال منشور لها عبر "فايسبوك"، عن تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياته، حيث روت أنها التقت به بمدينة دهب السياحية التي تقع على خليج العقبة، وفي ساعة الغروب جمعتهما جلسة صفاء عبّرا فيها عن حاجتهما لوالدها الراحل وكيف أن شوقهما إليه وصل إلى درجة عالية، ثم قرر العودة إلى القاهرة ووعدها بتجدد اللقاء بينهما.
وتابعت أنه فور وصوله إلى القاهرة، فوجئت بتلقيها اتصالات هاتفية من أفراد أسرتها يخبرونها بأنه تعرّض لأزمة صحية خطيرة وتم نقله إلى المستشفى، لتقرر مسرعةً أن تترك مكانها الذي كانت به وتذهب إلى مقر المستشفى الذي يرقد به شقيقها.
وجدت ابنة سامي العدل، شقيقها في حالة يُرثى لها، فلم يعد قادراً على التنفس، ويتحدث بصعوبة شديدة، فطلبت منه أن ينطق الشهادتين ويردد آيات القرآن الكريم التي يحفظها، وعلى الرغم من طمأنة الأطباء لها على حالته الصحية لكن الخوف تملّك منها ولم تعد قادرة على إغفال عينيها عنه.
وفي تلك اللحظات، فوجئت بهرولة الأطباء والممرضين نحو شقيقها الراحل في محاولة منهم لإنعاش قلبه والتمسّك بالأمل الأخير لديهم، وظلوا أكثر من نصف الساعة يحاولون إنعاش قلبه لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة.
والدة الفقيد الكاتبة الصحافية والفنانة المعتزلة ماجدة نور الدين، رثته بكلمات مبكية عبر "فايسبوك" حيث وجهت له رسالة قالت فيها: "مع السلامة يا حبيب قلب أمك، مع السلامة يا ضنايا، مع السلامة يا أحمد، مع السلامة يا ابني يا قلبي يا عمري، وآه على الوجع آه يا بن عمري".
يذكر أنه قد شُيّعت جنازة المخرج الشاب من أحد المساجد بمنطقة المعادي، وتعرضت والدته للانهيار مما أدى إلى إصابتها بحالة من الإغماء، ومن المقرر أن تستقبل أسرته العزاء فيه اليوم الإثنين بمسجد الشرطة بمنطقة الشيخ زايد.