تردّدت معلومات في الوسط الفني، خلال الأيام الماضية، تفيد ببيع الفنان حسام داغر، غرفة نوم الفنانين الراحلين سامية جمال ورشدي أباظة، وذلك بعدما حصل عليها عن طريق مزاد علني أقيم في شهر أيلول الماضي.
وأوضح حقيقة هذه الأنباء المتداولة، مؤكداً خلال تصريح خاص لـ"النهار" أنه لم يفكر في هذا الأمر نهائياً، مضيفاً أنه بالفعل تلقّى عروضاً بمبالغ مالية هائلة، لكنه أصرٌ على موقفه ولا يرغب في التفريط فيها لمعرفته الجيدة بقيمتها الفنية لكونها غرفة نوم اثنين من أهم نجوم زمن الفن الجميل.
داغر، كان قد شارك متابعيه عبر "إنستغرام" في شهر أيلول الماضي، بصورة لغرفة النوم، معلناً عن شرائه لها من خلال مزاد علني لبيع التحف والأنتيكات.
وخلال تصريحات سابقة لـ"النهار"، كشف عن ولعه واهتمامه بشراء التحف والأنتيكات بشكل عام في مصر ومختلف دول العالم، ونظراً لمعرفته بقيمة هذه الغرفة وكيف أنها كانت شاهدةً على ذكريات سامية جمال ورشدي أباظة خلال فترة زواجهما، فضلاً عن تصميمها بواسطة مجموعة من المتخصصين في صناعة الأثاث وفنونه، فإنه حرص على أن يضمها لقائمة ممتلكاته التراثية.
ويشار إلى أنّ اسم الراحلة سامية جمال، تصدّر "الترند" في مصر خلال الساعات الماضية وتحديداً عقب انتهاء حفل ختام فاعليات مهرجان الإسكندرية السينمائي، حيث أعلن رئيسه الناقد الفني الأمير أباظة عن احتفالهم بمئويتها بالدورة المقبلة من المهرجان، حيث قال خلال منشور له بموقع "فايسبوك": "الإسكندرية السينمائي يحتفل بمئوية فراشة السينما سامية جمال 2024".
سامية جمال، اسمها الحقيقي (زينب خليل إبراهيم محفوظ)، من مواليد إحدى القرى التابعة لمحافظة بني سويف في العام 1924، بدأت العمل الفنيّ بعد التحاقها بفرقة بديعة مصابني للرقص، حيث اختارت لها اسمها الفني "سامية"، ثمّ دخلت عالم السينما منذ منتصف الأربعينيات، وكوّنت في بداياتها ثنائياً فنيّاً مع الفنان فريد الأطرش، وشاركت بالتمثيل والرقص في عشرات الأفلام، منها "أمير الانتقام، نشالة هانم، الرجل الثاني، سكر هانم"، إلى أن اعتزلت الفن في أوائل السبعينيّات، وتوفيت في العام 1994 عن عمر ناهز الـ70 عاماً.