أصدرت نقابة المهن التمثيلة في مصر، يوم الأحد الماضي، قراراً يقضي بإحالة الفنانين ميدو عادل ولقاء سويدان إلى مجلس تأديب، وذلك بسبب الواقعة الشهيرة التي حدثت بينهما نهاية شهر أيلول الماضي، حيث اشتبكا لفظياً على خشبة مسرح البالون، عقب انتهاء العرض الأخير للعمل المسرحي الذي يجمع بينهما "سيد درويش".
وطالبتهما النقابة بعدم تداول تفاصيل تلك الأزمة أو تسريب المستندات الخاصة بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها، مشددة على كل منهما بعدم اتخاذ أي إجراءات قانونية ضد بعضهما بعضاً، إلا بعد مرور شهر على قرار إحالتهما لمجلس التأديب، وذلك وفقاً لما ينص عليه قانون العمل الخاص بالنقابة.
سويدان، أكدت خلال تصريحات خاصة لـ"النهار" أن هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها لمثل هذا الموقف على امتداد سنوات حياتها التي قضتها في عالم الفن، حيث دخلته وهي صغيرة لم تكمل العاشرة من عمرها.
وأكدت أن لديها المستندات والأدلّة التي تؤكد أنها تتعرّض من خلال تلك الأزمة لحملة تشويه ممنهجة، وستحترم المثول أمام جهات التحقيقات، مشيرةً إلى تعاونها مع كبار النجوم في مصر، وحرصها على حضور المناسبات والفعاليات الرسمية، حيث تُعد الممثلة المصرية الأولى التي تذهب إلى أرض سيناء وتلتقي بأهلها، وأكدت أنها ستحترم القرارات التي ستصدر في تلك الواقعة، ولديها الثقة الكاملة في ظهور الحق أمام الجميع.
يشار إلى أنّ الأزمة بين لقاء وميدو اشتعلت عقب انتهاء العرض الخاص بمسرحيتهما "سيد درويش"، على مسرح البالون. فبعدما أسدلت الستارة نشب بينهما خلاف لفظي انتهى بصفعها له. ووفقاً لحديث مؤلف المسرحية إبراهيم السيد، لم تكن الخلافات بينهما وليدة هذا الموقف، لكنها كانت مستمرة منذ فترة، وأنّ الممثلة المصرية بيتت النيّة على إفساد فرحة احتفالهم بالانتهاء من عرض مسرحيتهم بعد نجاح استمر أربع سنوات.
خلال الأيام الماضية، فوجئ رواد مواقع التواصل بانتشار فيديو لمجموعة من السيدات اللاتي حضرن العرض الخاص بالمسرحية برفقة أبنائهن من ذوي القدرات الخاصة، حيث تمت دعوتهم عن طريق ميدو عادل، وأوضحن خلال حديثهن أن سويدان تنمرت على أبنائهن ورفضت صعودهم خشبة المسرح، لذا نشب خلاف بينها وبين ميدو، تطور إلى تعديها عليه بالضرب.
لكن لقاء، نفت ذلك خلال تصريح سابق لـ"النهار" مؤكدةً أن الواقعة لم يشهدها أحد غيرهما، ولم تتمكن هؤلاء للسيدات من صعود خشبة المسرح، فضلاً عن أن الميكروفونات الخاصة بهما تم غلقها، فكيف لهنّ أن يروين التفاصيل من دون رؤيتها؟، بحسب تعبيرها.