يبدو أن الفيلم الوثائقي الذي أنتجته منصة "نتفليكس" عن الملكة كليوباترا، سيستمر في إثارة الجدل عقب الإعلان عنه، بعدما تناقل كثير من ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن أن المنصة عدلت الفيلم ووضعته تحت تصنيف فئة الخيال، بعد اعتراض عدد كبير من روّاد التواصل الاجتماعي ومتخصصون في علم الآثار المصريين ومطالبتهم بوقف عرض الفيلم ومقاطعته لأنه يُعد حملة لتشويه الحضارة المصرية.
ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك عبر عدد من المواقع الإخبارية لم يستند إلى أي بيانات رسمية من نتفليكس، بل على قاعدة بيانات الأفلام على الإنترنت (IMDb) حيث تم تناقل بعض الأخبار عن أنه تم تعديل صفة الفيلم من وثائقي إلى خيالي.
ولا يزال الأمر يتم تداوله بصورة مكثفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً بعدما أثار الأمر الكثير من الجدل، سواء عقب الإعلان عن الفيلم، أو ما تم الاعتماد عليه من خلال قاعدة بيانات الأفلام، التي تم تناقل بعض المنشورات واللينكات التي تؤكد هذا التعديل، لكن الولوج إلى القاعدة لا يثبت ذلك في الوقت الحالي.
كان القائمون على منصة "نتفليكس" قد تم اتهامهم بترسيخ فكرة أنّ بُناة الأهرامات سود البشرة، وهي فكرة المركزية الإفريقية "أفرو سنتريك" التي نشأت في خمسينيات القرن الماضي على يد المؤرخ السنغالي شيخ أنتا ديوب وتقلّل من شأن الحضارات الإفريقية.
وأعرب عدد كبير من علماء الآثار والتاريخ، في مصر، عن غضبهم من فكرة الفيلم والاستعانة بممثلة سوداء البشرة، لتجسيد شخصية كليوباترا، معتبرين أنٌ هذه الخطوة متعمدة لإظهارها على أنها أفريقية لا مصرية.
وطالب روّاد التواصل الاجتماعي والمتخصصون في علم الآثار بوقف عرض الفيلم ومقاطعته لأنه يُعد حملة لتشويه الحضارة المصرية.