تردّدت أنباء، خلال الساعات الماضية، تفيد بتأجيل موعد إقامة فعاليات الدورة الخامسة والأربعين التي من المقرر أن تنطلق منتصف شهر تشرين الثاني المقبل، وذلك مراعاة للأحداث التي تشهدها الدولة الفلسطينية المحتلة، واستمرار عمليات القصف على أراضيها من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
مدير المهرجان المخرج أمير رمسيس، ردّ على هذا الجدل المثار، موضحاً خلال تصريحات صحافية أنه حتى الوقت الحالي لا توجد نيّة لتأجيل موعده أو إلغائه، على أمل أن تستقر الأوضاع بصورة نسبية ويتوقف جيش الاحتلال عما يفعله من انتهاكات ضد شعب فلسطين.
وشدّد على أنه في حال استمرار الوضع، فسوف يتم دراسة كيفية تطويع فعاليات المهرجان للتنديد بالعدوان الإسرائيلي، وإعلان الفنانين والضيوف المشاركين فيه تعاطفهم مع الشعب الفلسطيني، فضلاً عن حرص إدارة المهرجان على استضافة عدد من المبدعين الفلسطينيين للمشاركة بأعمالهم في المسابقات الرسمية للمهرجان.
هذه الأنباء ترددت، بعدما أعلنت إدارة مهرجان الجونة السينمائي الدولي عن تأجيل موعد إقامة فعاليات الدورة السادسة منه لمدة أسبوعين، وذلك تضامناً مع الأحداث الفلسطينية الجارية، حيث كان من المفترض أن تُقام في الثالث عشر من شهر تشرين الأول الحالي، لكنها ستُقام في السابع والعشرين من شهر نفسه لحسن استقرار الأوضاع.
وانتشرت التساؤلات حول حقيقة إلغاء المهرجان بشكل تام في حال استمرار الأوضاع ومواصلة عمليات القصف الجوي على مدن الأرض المحتلة، لكن "النهار" علمت من مصادرها أنه حتى الوقت الحالي لا توجد نيّة لإلغائه، وفي حال استمرار الوضع القائم، سوم يتم تطويع الفعاليات بشكل يتناسب مع الأحداث الجارية، فضلاً عن التنويه إلى ضرورة إعلاء الجوانب الإنسانية في تعامل الشعوب مع بعضها. كما يتم التقليل من مظاهر الاحتفال التي اعتاد عليها المشاركون في المهرجان خلال دوراته الخمس الماضية، من بينها الالتزام بـ"دريس كود" يتماشى مع طبيعة الأحداث.