تواجه نقابة المهن الموسيقية في مصر هذه الأيام العديد من الأزمات في مختلف الاتجاهات، وصلت إلى حدّ الاشتباكات بالأيدي بين أعضاء النقابة، لينتهي الأمر بإعلان الفنان هاني شاكر استقالته من منصب النقيب، وذلك عبر مداخلة هاتفيّة له مع الإعلامي عمرو أديب.
ونرصد في السطور الآتية أبرز الأزمات التي دفعت شاكر إلى تقديم استقالته:
*تراشق لفظيّ انتهى باشتباكات:
في البداية، كان مؤتمر اعتذار حسن شاكوش لعازفي الإيقاع قد أقيم بناء على رغبة عازف الإيقاع سعيد الأرتيست، الذي استنكر حصوله على كارنيه مزاولة المهنة بعد إهانته للعازفين في أحد حفلاته، وبالفعل قرر نقيب الموسيقيين هاني شاكر عقد المؤتمر إنهاءً للأزمة.
وخلال المؤتمر، قدّم شاكوش اعتذاره، موضحاً أنه لم يكن يقصد إهانة العازفين وأنّ القادم سيكون أفضل، ولكن الأرتيست انفعل في الحديث مع الموسيقار أحمد رمضان، سكرتير النقابة، بعد أن قال له: "لماذا تعترض بهذا الشكل على قرارات النقابة، إذن فلتجلس على مقعد النقيب وتتصرف بدلاً منه"، وهذا التعليق لم يرق للأرتيست وعازفي الإيقاع ممن حضروا المؤتمر، ليصل الأمر بينهما للاشتباك.
ووجه الأرتيست تساؤلاً لهاني شاكر: لماذا وافق على منح حسن شاكوش تصريح الغناء، في حين أنه أقسم بأنه في حال حدوث ذلك سيكون معتذراً عن منصبه، ولماذا تراجع عن قراره بهذه الصورة المفاجئة؟
وفي النهاية، انسحب شاكر، من المؤتمر، بعد الاشتباكات التي وقعت، وهدد سكرتير النقابة، سعيد الأرتيست، بأنه لن يتهاون في حق المجلس، وسيتم اتخاذ القرار المناسب حياله.
*اتهامات بالفساد:
أزمة حسن شاكوش، فتحت النار على نقابة المهن الموسيقية، وخرج عدد من الموسيقيين يؤكدون أن هناك فساداً داخل النقابة، من بينهم الفنان حلمي عبدالباقي، أحد أعضاء مجلس النقابة، الذي خرج عبر فيديو بالبث المباشر، وأقسم على القرآن الكريم، بأنه لم يوافق على السماح لحسن شاكوش بالحصول على كارنيه مزاولة المهنة، ولا يعرف كيف تم إصدار هذا القرار من دون موافقة المجلس، وأوضح أنه مستعد لتقديم استقالته بسبب هذه الأزمة.
*اجتماع أعضاء الجمعية العمومية لمناقشة ما يدور داخل النقابة:
وعقب فيديو الفنان حلمي عبد الباقي، اجتمع عدد من أعضاء الجمعية العمومية لنقابة المهن الموسيقية داخل مقهى بمنطقة المهندسين، للحديث عما يدور داخل النقابة والأزمات التي تتعرض لها، من بينها أزمة شاكوش وحمو بيكا، وغيرها.
*أزمة مع المنشدين:
هذه الأزمة حمست المنشد الديني محمود التهامي لتجديد أزمته مع النقابة، وهدد بكشف الكثير من الأمور التي تدور داخلها، وأوضح في تصريح سابق لـ"النهار" أن قرار إيقافه عن الغناء ليس بسبب ادعاء إقامته حفل في أسوان، حسبما أعلن أعضاء المجلس، ولكن بسبب رغبته في تقديم مقترح لإقامة نقابة للمنشدين منفصلة عن الموسيقيين.
*اتهامات بالرشاوى:
كان مطرب المهرجانات حمو بيكا، قد ادعى سابقاً أن هناك عدداً من أعضاء المجلس، يحصلون على رشاوى من المطربين من أجل إقامة حفلاتهم، فضلاً عن وجود تزوير باستخراج كارنيهات العضوية، وغيرها من الأمور، وهناك محاضر أمام النيابة العامة ومباحث الأموال العامة حالياً.
*أزمة اختفاء آمال ماهر:
من بين الأزمات التي تواجهها نقابة المهن الموسيقية في مصر حالياً ظهور شائعة اختفاء المطربة آمال ماهر. ورغم تأكيد النقابة في بيان أنها بخير وستظهر في الوقت المناسب، فإن الجمهور لم يقتنع بالبيان، وعاد هاني شاكر ليثير الجدل بعد أن قال: "هاتفها مغلق والكرة في ملعبها، إذا كانت ترغب في الظهور للجمهور أم لا".
وحتى الآن يواصل ناشطو مواقع التواصل إطلاق "هاشتاغ" للبحث عنها، في ظل عدم ظهورها لطمأنتهم عليها بنفسها.
* هاني شاكر يندم على تولي النقابة:
الفنان هاني شاكر، خرج عبر تصريحات تلفزيونية، في اليومين الماضيين، أكد خلالها أنه ندم على قبوله منصب النقيب، ولو عاد به الزمن لتراجع عن ترشحه، ليعلن استقالته بالفعل لعدم رغبته في مواجهة هذه الأزمات والضغوطات.