تعرّض الفنان المصري محمد رمضان لهجوم واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، بعدما أحيا حفلاً غنائياً على هامش مؤتمر قرعة كأس بطولة الأمم الأفريقية الذي أقيم بكوت ديفوار، يوم الخميس الماضي.
واحتفل رمضان عبر مواقع التواصل الاجتماعي بنجاح الحفل وأغنيته الجديدة التي قدّمها من خلاله بعنوان "أفريقيا بلادي"، وواصل الاحتفال بنشره عدة فيديوات على مدار الساعات الماضية كشف فيها عن كواليس الأغنية، والتقاطه الصور التذكارية مع عدد من الأطفال الأفارقة.
تحوّل مسار منشورات رمضان، فبدلاً من أن يبادله متابعوه التهنئة والاحتفال بكونه الممثل المصري الذي أحيا هذه الاحتفالية، إلا أنّه واجه هجوماً واسعاً منهم لكونه يتجاهل الأحداث الجارية بفلسطين، واستمرار الحرب ضد الشعب الفلسطيني من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي فضلاً عن استشهاد المئات من الأطفال والشيوخ بغزة، جراء عمليات القصف الجوي التي تشهدها المنطقة.
الغريب في الأمر أنه خلال اليومين الماضيين، حرص عدد كبير من فناني مصر على إعلان دعمهم القضية الفلسطينية والتعبير عن تعاطفهم مع الشعب الفلسطيني، إلا أنّ رمضان، على الرغم من الهجوم الذي طاله لم يكشف حتى الوقت الحالي عن موقفه من تلك الأحداث التي يتابعها العالم بشكل لحظي.
وتلقى رمضان تعليقات شديدة اللهجة من متابعيه، طالبوه خلالها بالتوقف عن نشر مظاهر هذه الاحتفالات احتراماً لمشاعر الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعملية إبادة جماعية، ومن أبرز التعليقات التي تلقّاها :"إذا لم تكن ترغب في دعمهم فعليك ألا تنشر مثل هذه الاحتفالات احتراماً لهم"، فيما قال آخر: "عائلات تتم إبادتها بشكل كامل وأصبح لا وجود لهم وأنت تنشر مثل هذه الفيديوات، عيب عليك".
يذكر أن هناك عدداً كبيراً من الفنانين كانوا قد أعلنوا عن دعمهم للشعب الفلسطيني خلال الساعات الماضية أبرزهم: الفنانة ليلى علوي التي نشرت عبر حسابها الرسمي بموقع "إنستغرام" صورة لعلم فلسطين، معلقة عليها: "اللهم في يوم الجمعة انصر أهل فلسطين نصراً عزيزاً يارب".
على الصعيد الفني تعاقد محمد رمضان، أخيراً على تقديم بطولة فيلم سينمائي جديد بعنوان "أسد أسود" من إخراج وتأليف محمد دياب، وسوف يتطرق إلى العديد من الأحداث الهامة منها ثورة العبيد، ومن المقرر أن يتم الإعلان خلال الفترة المقبلة عن أسماء الفنانين المشاركين له في بطولة العمل.