تصدّر الفنان المصري أحمد سعد "الترند" في مصر، أمس الأحد، بعدما طرح فيديو كليب أغنية جديدة بعنوان "غصن الزيتون" يعلن من خلالها هو وفريق العمل المنفّذ لها عن غضبهم من الأحداث الجارية في فلسطين، واستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين مما يسفر بشكل يومي عن استشهاد العشرات منهم.
استعرض سعد خلال الكليب الخاص بالأغنية بعض المشاهد المؤثرة من البيوت المدمرة والأطفال المشردة، نتيجة تلك الاعتداءات غير الإنسانية، محاولاً أن ينشر الأمر في الجزء الثاني من الأغنية بأن الحرب ستنتهي يوماً ما وستعود الأرض لأصحابها الذين صمدوا سنوات طويلة أمام هذا العدة الصهيوني.
"غصن الزيتون" كتب كلماتها الشاعر حسام طنطاوي ولحّنها محمدي، فيما تولّى توزيعها محمد عاطف الحلو، وهي من إنتاج شركة "مزيكا".
حسام طنطاوي، كشف لـ"النهار" عن كواليس الأغنية، خصوصاً وأنها تعدّ العمل الأول الذي يتم طرحه على الساحة الغنائية في مصر بخصوص تلك الأحداث.
المؤلف عبّر عن مشاعره وباقي الصنّاع والتي تمت ترجمتها إلى عمل غنائي قائلاً: "ما في الأمر كله أننا تركنا أنفسنا للوجه الذي نشعر به جميعاً، وعبّرنا من خلال مواهبنا الفنية عنه. وعندما تواصل معي أحمد سعد لرغبته في تنفيذها وأيضاً الملحن محمدي، بدأنا على الفور العمل عليها وتبرّعنا بأجورنا لصالح الشعب الفلسطيني. وفي اليوم التالي بدأنا تسجيلها وصوّرها سعد على طريقة الفيديو كليب".
وواصل حديثه بأنّ عدم ظهور أي أعمال غنائية تدعم القضية الفلسطينية كان أمراً مستفزاً لهم وحثّهم على ضرورة تنفيذ عمل فنّي يعلنون من خلاله عن رفضهم لتلك الحرب الإجرامية التي تشنّ ضد مواطنين عُزّل، فضلاً عن أنه كان يحلم بكتابة كلمات يخاطب من خلالها الضمير العربي للوقوف بجانب هذا الوطن المفقود، على حد تعبيره.
وفي ختام حديثه، أعرب عن أمله في كتابة كلمات أغنية جديدة أثناء الانتصار وقدرة الشعب الفلسطيني على استعادة أرضه المنهوبة.