حلّ الإعلامي المصري باسم يوسف ضيفاً على المذيع البريطاني بيرس مورغان في التوقيت المناسب. فبعدما وضع كثير من الإعلام الغربي قصص إسرائيل "الإنسانية" في المقدّمة، وتناسى أشلاء الفلسطينيين في المجازر الإسرائيلية، أطلّ يوسف عبر أحد أكثر البرامج متابعة لينطق بالحقائق المتعلّقة بالشعب الفلسطيني والأفلام الإسرائيلية المستمرّة، والتي اختصر يوسف كذبها بعبارة "أحا يعني عبط احنا بقى... رأينا هذا الفيلم من قبل".
وقال يوسف في مستهلّ حديثه معلّقاً على عملية "طوفان الأقصى": "في الأيام الأخيرة، فقدنا أنا وزوجتي التواصل مع أهلها في غزة، فهي فلسطينية. لكن لا داعي للقلق. نحن اعتدنا ذلك، واعتدنا أن يتم قتل الناس هناك، ثم يتم تهجيرهم، فهو أمر معتاد. ولكن في الحقيقة هم لا يموتون ويستمرّون بالعيش... أعلم ذلك جيّداً، لأنني متزوج واحدة منهم. فلقد حاولت قتلها عدّة مرات وفشلت"، ليردّ عليه بيرس مورغان قائلاً: "أتفهّم دعابتك الحزينة يا باسم".
ردُّ مورغان على أسلوب الكوميديا السوداء الذي انتهجه يوسف لم يمرّ مرور الكرام، فتوجّه إليه الأخير قائلاً: "لا، لا ليست دعابة، فهي حقيقة. لقد حاولتُ التخلّص من زوجتي مرات عدة، ولكن في كلّ مرة كانت تستخدم أطفالنا كدرع حامية لها؛ هو ما يفعله الفلسطينيون بحسب وسائل إعلامكم".
وردّ يوسف على ما ورد على لسان المحلّل والكاتب الأميركي بن شابيرو وقال: هو رجل ذكيّ جداً، أتابعه وأصدّقه، وكان حلّه الذي اقتبسته هو قتل أكبر عدد ممكن، وضمّ إسرائيل إلى غزة؛ وأيّ شخص يحاول وقف هذا سيكون إرهابياً". وأوضح يوسف: "لقد قُتل أكثر من 3500 شخص، وقصف المستشفى المعمداني بينما أتحدث الآن. كم هو العدد الذي تحتاجه لكي تكون سعيداً؟".
وعندما سأل المذيع الأميركي الإعلامي المصري عمَّ سيفعله لو كان إسرائيلياً! ردَّ باسم: "سأقتل أكبر عدد ممكن من الناس، لأن جميع الظروف تسمح لي بفعل هذا، ولا شيء يوقفني". وأشار إلى أنّه "في كلّ مرّة تتمكّن إسرائيل من جعل نفسها الضحية، وتحاصر مضطهديها، وتتمكن من الحصول على دور الضحية! واعتبر أنّ "العلاقة مع إسرائيل مثل علاقة مع سيدة نرجسيّة تؤذي بوحشيّة ثمّ تبكي وتلومك".
كذلك سخر الإعلامي المصري من مقترح الاحتلال تهجير سكان غزة إلى سيناء، وتقمّص شخصية مواطن إسرائيلي يخاطب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فقال: "شاهدت مقابلة مع داني أيالون، كان مستشاراً وسفير إسرائيل في الولايات المتحدة، وهل تعلم ما قاله؟ قال إنّ الحلّ بالنسبة إلى هؤلاء الفلسطينيين هو الذهاب إلى أرض سيناء الواسعة، والعيش هناك موقتاً، في مدن مخيّمات... موقتاً حتى نبني غزة مجدّداً، ومن ثَمّ ندعوكم مجدّداً... يعني عُبط احنا بقى... رأينا هذا الفيلم من قبل".
من بين النقاشات "الساخنة" التي دارت في الحلقة التطرّق إلى حركة "حماس"، فقال يوسف: "أنا أدين حماس، وهي سبب كلّ الشرّ والمشكلات هناك، ولنا أن نتخيّل العالم من دون حماس. لكن دعني أذهب معك أبعد من ذلك. في الضفة الغربية لا يوجد سيطرة لـ"حماس"، ومنذ احتلال الضفة الغربية قتل أكثر من 7000 فلسطيني... لا مهرجان موسيقى، لا طيران شراعياً، لا حماس!".
واستنكر الإعلامي صمت المجتمع الدولي حيال الانتهاكات الإسرائيلية والمجازر والجرائم ضد الإنسانية، التي ترتكب ضد أبناء الشعب الفلسطيني.