تصدّر الفنان المصري محمد رمضان "الترند" في ساعات الصباح الأولى من اليوم (الخميس). وفاجأ متابعيه بظهوره في فيديو من دولة نيجيريا التي يزورها حالياً. في هذا الفيديو، أشار إلى أهمية عدم توجيه رسائل من الشعوب العربية للعالم الغربي، وعدم المطالبة بتدخل الحكومات والجيوش الأجنبية في حل الأزمة الفلسطينية.
بحديثه المثير الذي أشعل الجدل، استنكر الممثل المصري مطالبة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في الدول بترجمة رسائلهم ونشرها لتحفيز باقي شعوب العالم على التمرّد ضد إسرائيل وإنقاذ الدولة الفلسطينية من قبضتها.
باندفاع شديد، أصر رمضان في حديثه على ضرورة أن يوجّه العرب رسائلهم إلى حكوماتهم وقواتهم بدلاً من محاولة التواصل مع العالم الغربي. وعبّر عن استيائه من امتلاك الجيوش العربية لأحدث التكنولوجيا العسكرية من دون الافادة منها في مثل هذه المواقف.
حدث انقسام واضح في آراء الناس في شأن حديث رمضان. بعضهم أعرب عن تأييده وطالب بضرورة توحيد الجهود لمحاربة الجيش الإسرائيلي. في المقابل، حذّر آخرون من تبنّي مثل هذه الأفكار خوفاً من أن تؤدي إلى تصاعد التوترات العالمية.
وكان هناك من سخر من الموقف الذي اتخذه محمد رمضان، ورأى فيه تشابها مع مشاهد سينمائية أو مسلسلات درامية. وتوقع البعض الآخر أنه قد يواجه عواقب قانونية عند عودته إلى القاهرة.
قبل هذا الفيديو، واصل رمضان، استفزاز الكثيرين من مستخدمي مواقع التواصل، فلم يكتفِ بعدم قدرته على وقف أنشطته الفنية تضامناً مع أبناء الشعب الفلسطيني وحداداً على أرواح الشهداء الذين يتساقطون بالمئات يوماً تلّو الآخر، فظهر في فيديو نشره عبر خاصية القصص المصوّرة بموقع "إنستغرام" خلال خضوعه لجلسة تجميل، واضعاً "ماسكات" الوجه، وتجمّل إحدى الفتيات قدميّه، مما تسبب في مواصلة فتح النيران عليه ومطالبته بعدم الحديث عن فلسطين أو الحرب التي تخوضها لكونها أكبر من قدراته على حدّ وصفهم.
منذ اندلاع الأزمة الفلسطينية في السابع من شهر تشرين الأول الحالي، واجه رمضان هجمات وانتقادات واسعة لأسباب متنوعة. من بين هذه الأسباب، أثار احتفاله في كوت ديفوار بمناسبة قرعة بطولة كأس الأمم الأفريقية جدلاً كبيراً، لعدم مراعاته ما يحدث، كما تم توجيه انتقادات له بسبب عدم إصدار تصريحات تدين ممارسات إسرائيل القمعية ضد الفلسطينيين.