جددت الملكة رانيا العبدالله تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني في الألم الكبير الذي يعتريه على الحصار والقصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. واستبدلت ملكة الأردن صورة صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي بأخرى سوداية، حداداً على الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا تزامناً مع مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني.
كما دانت القصف الذي استهدف المستشفى المعمداني، معلقة عبر "ستوري" في حسابها في "إنستغرام" بالقول: "هجوم إسرائيلي مروّع على المستشفى الأهلي العربي المعمداني، هو من أشدّ الاعتداءات همجية على غزة استشهد فيه المئات"، مضيفة: "هذه المجزرة هي جريمة حرب وخرق لجميع المبادئ الإنسانية، لا ذريعة لمثل هذه الانتهاكات المُشينة... رحمة الله على أرواح الشهداء، ونعزّي أسرهم".
كما أعادت نشر كلمة ألقتها خلال المؤتمر الصحافي الطارئ الذي دعت إليه لإطلاق نداء إغاثة حول الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة عام 2009، مرفقة الكلمة بمقطع فيديو عدّد سنوات العذاب التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني وعلى مرأى من العالم وصولاً إلى اليوم. وكتبت تعليقاً مرافقاً للفيديو جاء فيه: "في العام 2009، خلال الحرب على غزة التي استمرت لثلاثة أسابيع. بعد أربعة عشر عاماً وخمس حروب، كم هو مؤلم أن المشهد لم يتغير. لا يمكن للعالم أن يبقى صامتاً. يجب وقف هذه المأساة الإنسانية".
تقول الملكة رانيا في كلمتها: "يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق. لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه"، مضيفة: "واحد وأربعون عاماً، وشعب غزة يعيش تحت الاحتلال، وثمانية عشر شهراً وغزة تعيش تحت الحصار، وعشرة أيام وأهل غزة يتعرضون لحملة عسكرية قاسية ومستمرة".
وتابعت: "ربما يكون الإعلان العالمي لحقوق الإنسان غير عالمي! أو أنّ ابن غزة ليس إنساناً جديراً بنفس الحقوق العالمية؟ هذه هي الرسالة التي يبعثها المجتمع الدولي اليوم."
واعتبرت الملكة رانيا العبدالله أنّه "ليس دفاعاً عن النفس إن كنت قوة احتلال"، تزامناً مع الحصار الذي تشهده غزّة وما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من بطش قوات الاحتلال الإسرائيلي.