اعتذر الممثل المصري الكوميدي محمد سلام عن عدم المشاركة في بطولة المسرحية الكوميدية "زواج اصطناعيّ" التي من المقرّر عرضها في 30 تشرين الأول، ضمن فعاليات موسم الرياض، وذلك تضامناً مع الشعب الفلسطينيّ.
ونشر سلام فيديو له على صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، يُعلم فيه جمهوره عن قراره بعدم السفر الى الرياض في اللحظات الأخيرة، معلّلاً السبب بعدم قدرته على مواصلة نشاطه الفني تزامناً مع الحرب الدائرة على غزّة. واعتبر مشاركته بمثابة مشاركة في المجازر الإسرائيلية المرتكبة في حقّ الفلسطينيين وخذلانه للشعب الفلسطيني: "حاسس لو أنا عملت كده، هبقى كأني زيّ اللي بقتلهم بالظبط، هبقى خذلتهم وهبقى بغني وأرقص، فأنا أعتذر عن عدم المشاركة في موسم الرياض وما يحصل في فلسطين قضية كل مسلم".
وتابع: "لا أتخيّل تقديم مسرحية وأهزّر وأرقص وإخواننا في فلسطين يُقتلون ويُذبحون"، موضحاً أنّه كان يأمل في إلغاء أو تأجيل مهرجان "موسم الرياض" على غرار مهرجاني "الجونة" و"القاهرة السينمائي"، أو إلى حين تهدأ الأوضاع، واستئناف عرض المسرحية، لكنه للأسف ما زال قائماً، مشيراً إلى ألّا علاقة له بالأسباب التي جعلت المهرجان مستمراً، ولا يحقّ له التدخّل في الموضوع، لكنه لن يشارك شخصياً.
وأقر شعوره بالعجز بعدم إمكانية وقف معاناة إخوانه الفلسطينيين، كما أدان الصمت والجمود العالمي المدوّي، إلّا أنه أكّد رفضه الصمت عن هذه الانتهاكات، لذلك قرر الاعتذار عن عدم مشاركته في موسم الرياض.
وتابع: "لا يجب الاكتفاء بالدعاء لإخواننا في فلسطين، فليس هدفي الرياء، ولكني فكرت كثيراً. هناك أفراد من الوسط الفني قالوا لي: "سافر"، معتبرين أنّه مصدر رزق وهو كلام صحيح ، ولكني لن أموت من الجوع في حال لم أسافر، إلّا أنّ سكان قطاع غزة هم الذين يموتون".
ثمّ اختتم الفيديو الذي تتراوح مدته 5 دقائق، بتساؤل حول من الأحقّ في أن يتمّ إدخال البهجة على قلبه في الوقت الحالي؟
وحاز فيديو محمد سلام على تفاعل كبير كونه فتح نقاشاً ساخناً أمام معضلة أخلاقية مفادها: هل ينبغي على المشاهير والفنانين العرب تعليق نشاطاتهم الفنية تضامناً مع القضية الفلسطينية أو استئناف نشاطهم كونه مصدر رزقهم؟
كما أشاد غالبية الجمهور بقرار الممثل المصري، فيما اعترض البعض الآخر مبرراً أنه كان بإمكانه المشاركة ومساندة الفلسطينيين بأجره من المسرحية.