النهار

طارق الشناوي لـ"النهار": المهرجانات الفنية لم تقم بدورها تجاه القضية الفلسطينية
شيماء مصطفى
المصدر: "النهار"
طارق الشناوي لـ"النهار": المهرجانات الفنية لم تقم بدورها تجاه القضية الفلسطينية
طارق الشناوي
A+   A-
حالة من الجدل والانقسام شهدها الوسط الفني في مصر خلال الساعات الماضية بعدما أعلن الفنان محمد سلام، عن انسحابه من بطولة العرض المسرحي "زواج اصطناعي" الذي من المُقرر أن تنطلق أول عروضه في الحادي والثلاثين من شهر تشرين الأول الجاري، ضمن فاعليات موسم الرياض، بالمملكة العربية السعودية.

سلام، أعلن انسحابه تضامناً مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعملية إبادة جماعية على يد الاحتلال الإسرائيلي، ولاقى موقفه هذا ردود أفعال متباينة من المشاهير في مصر ما بين مؤيد، ومعارض، باعتباره يورّط باقي الفنانين المشاركين في فعاليات موسم الرياض، وكان عليه أن يتبرّع بأجره لصالح الشعب الفلسطيني أفضل من الاعتذار بشكل تام.

من بين هؤلاء المشاهير الذين عارضوا قرار سلام، الناقد الفني طارق الشناوي الذي أكد خلال تصريحات إعلامية أن سلام، كان عليه أن يستكمل العرض المسرحي، ويعلن على خشبة المسرح تضامنه مع الشعب الفلسطيني، ويسهم في المساعدات الإنسانية التي ترسل إلى أهل غزة، بدلاً من الاعتذار، ولاقت هذه التصريحات انتقادات من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ممن شككوا في تضامن الشناوي مع القضية الفلسطينية.

الشناوي، ردّ على هذه الانتقادات خلال تصريحات خاصة لـ"النهار" حيث أوضح أنّه ضد المزايدة على إنسانية الآخرين، ويدعم الموقف الإيجابي، وهذه هي الإنسانية من وجهة نظره، مشدّداً على أنّ دور الفنان ليس الامتناع عن ممارسة نشاطه الفني، لكن واجبه أن يدعم القضايا الوطنية والاجتماعية من خلال وظيفته، مستدلاً على ذلك بعدم توقف صفحات الفن والرياضة بالصحف والمواقع الإلكترونية واستمرار عملها، متسائلاً: "هل العاملون بتلك المجالات ليسوا متضامنين مع الشعب الفلسطيني أم يمارسون مهامهم لكونهم يلعبون دوراً مهماً؟".

الشناوي، أكّد خلال حديثه أنّ دور المهرجانات والفنانين لا بدّ أن يتغير في ظل هذه الظروف وعليهم مسؤولية كبيرة، مثال على ذلك مهرجان الموسيقى العربية، كان من المفترض أن يدعم القضية الفلسطينية بشكل كبير خلال الحفلات التي يذهب ريعها لصالح الشعب الفلسطيني، لكنه لم يتمكن من القيام بهذا الدور وتم اتخاذ القرار السهل وهو الإلغاء، والحال نفسها بالنسبة لمهرجانات السينما.

واختتم حديثه بأنّ السيدة أم كلثوم، كان من المحتمل أن تعلن اعتزالها الغناء بعد هزيمة مصر في حرب حزيران 1967، وكان العمر قد تقدم بها، لكنها لم تتخذ هذا القرار بسبب تلك النكسة، وقرّرت أن تحيي عشرات الحفلات لدعم الجيش المصري، وكان من الممكن أن تقدم أغنية وطنية واحدة، وباقي الحفل يشهد أغنياتها الرومنسية والدرامية بشكل طبيعي، مؤكداً أن هذه هي الإيجابية التي ينادي بها، فكان من السهل عليها أن تجلس في منزلها بسبب حزنها على هزيمة وطنها، لكن تصرفها لا يزال يُضرب به المثل حتى بعد مرور عشرات السنوات على رحيلها.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium