أثار الفنان المصري محمد رمضان حالة واسعة من الجدل، خلال الساعات الماضية، بعدما أعلن عن تحريض وسائل إعلام إسرائيلية على مقاطعة أعماله الدرامية والغنائية، لمطالبته الجيوش العربية بالاتحاد واستخدام أسلحتها في مواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
الممثل المصري، كشف خلال فيديو نشره عبر "إنستغرام" عن أنه سيواصل دعمه للشعب الفلسطيني الشقيق، وأن تقديمه مساعدات مادية ومعنوية أقل ما يمكن أن يفعله تجاههم.
وفي نهاية الفيديو فجّر المفاجأة بأنّه سيظهر بشخصية أبو عبيدة في مسلسله الدرامي الجديد، وهو اسم المتحدث الرسمي باسم كتائب القسام التابعة لحركة "حماس".
وعلى الرغم من عدم تأكيد رمضان أنه سيجسد شخصية القيادي الفلسطيني في مسلسله الدرامي الجديد، إلا أنّ وسائل إعلام مصرية زعمت ذلك، وفتح عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل باب النقاش والسجال عما إذا كان سيفعل ذلك أم لا.
مصدر مقرّب من محمد رمضان، أكد خلال تصريحات خاصة لـ"النهار" أنه لم يصرّح في الفيديو بأنه سيجسّد شخصية أبو عبيدة، ومن الوارد أن يقتبس فقط اسمه في مسلسل تدور أحداثه في إحدى قرى مصر أو الصعيد، مشدداً على ضرورة عدم تناول أخبار مغلوطة حول هذا الشأن ما دام لم يعلن عنها بشكل صريح.
وعن تأثير الحملة الهجومية التي طالته في الأيام الماضية بعدما تم اتهامه بعدم تضامنه مع الشعب الفلسطيني أو رفض وقف أنشطته الفنية مثلما فعل غيره من الفنانين، أكد أنه اعتاد الهجوم غير المبرر عليه، لكن من المعروف أنّ هناك حملات مموّلة تشن ضده عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل، في حين أنه يتمتع بجماهيرية واسعة في الشارع المصري والدليل على ذلك نجاح أعماله التي يقدمها.
وعن اتهامه بالتطبيع مع دولة الكيان الإسرائيلي بعدما ظهر في أكثر من مناسبة مع مشاهير يحملون الجنسية الإسرائيلية، أكّد أنّ لديه آلاف المعجبين في مختلف دول العالم، ومن غير المنطقي أن يحدّد هويّة الحضور كلهم في الحفلات التي يحضرها المئات من الأشخاص من مختلف الجنسيات.
يتواجد رمضان حالياً في الإمارات، حيث بدأ جولته الغنائية التي أعلن عن تبرّعه بريعها لصالح الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يتعرّض للقصف المتعمد من الكيان الصهيوني منذ السابع من تشرين الأول الحالي، ومن المقرر أن يبدأ تصوير فيلمه السينمائي الجديد "أسد أسود" خلال الفترة المقبلة، عقب عودته إلى مصر.