ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بفيديوات لجنود إسرائيليين يتفاعلون مع نسخة محرّفة من الأغنية الشهيرة "انا دمي فلسطيني" للفنان الفلسطيني محمد عساف. فنُهِب لحن الاغنية وتم تعديل كلماتها الى اللغة العبرية "أنا دمي إسرائيلي" كمحاولة بائسة، لمقابلة تصدّر الاغنية الاصلية الترند منذ بداية عملية "طوفان الأقصى".
وتستهدف أغنية محمد عساف، كونها غدت نشيداً للمقاومة بين الأجيال الصاعدة التي لا تنفك عن ترديدها في العالم أجمع.
كما سبق وتم حذف الأغنية "أنا دمّي فلسطيني" عن تطبيق "سبوتفاي" في شهر آذار الفائت، إلا أنّه تم إعادتها بعدما رضخت إدارة التطبيق لحملة مقاطعة شنّها المستخدمون المناصرون للقضية الفلسطنية.
للمفارقة، يعد جيش الإحتلال الإسرائيلي رائداً في توظيف الإعلام التقليدي والحديث لبث "بروباغندا" أي دعاية سياسية ومحاولة لتشكيل رأي عام مؤيّد لها، حيث يركّز في الآونة الأخيرة على تطبيق "تيك توك" لإستهداف الفئة الشبابية، كونها تستقي الأخبار منه. وغالباً ما يعتمدون على مس عواطف الشباب عبر أسلوب الإثارة تؤدّي بطولته المجندات الإسرائيليات اللواتي يصوّرن أنفسهن داعيات للسلام.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها الاعتداء على التراث الثقافي والفني، إذ استولوا على أغنيات لكبار الفنانين، أبرزها أغنية "على حسب وداد قلبي يا بوي" للفنان عبدالحليم حافظ التي حوّلت إلى ترنيمة يهودية، وأغنية "سألوني الناس" للسيدة فيروز والعديد العديد من الأغنيات لأشهر نجوم الوطن العربي.
لم يسلم لبنان من هذه الاعتداءات الثقافية، إذ زعم الاحتلال أنّ الحمّص والتبولة أصولهما إسرائيلية. ولكن تصدى اللبنانيون لهذه المحاولة الفاشلة عندما دخلوا مجموعة "غينيس" للأرقام القياسية، بإعدادهم أكبر صحن حمّص وزنه 10452 كلغ إشارة الى مساحة لبنان 10452 كلم2.