حلّت الفنانة إليسا ضيفة على ندوة في مؤتمر "هي هاب" للأزياء والجمال والأناقة في الشرق الأوسط، أمس الثلثاء، في الرياض. واجتمعت بالإعلامية نادية بساط في جلسة استثنائية، تمّ التطرّق فيها إلى مواضيع متنوّعة، شملت مسيرتها الفنية ومحطات في حياتها الشخصية، لاسيّما الصحة النفسية والأمومة.
استُهِلَّ اللقاء بالحديث عن مسيرتها الفنية الحافلة، إذ قالت إليسا: "أعتبر أنّني أمتلك خطّاً موسيقياً منفرداً ومتميّزاً، وبالرغم من المحاولات الجمّة من فنانين عديدين لتقليدي، لاسيّما بعض المنتجين الساعين "لصناعة إليسا" ثانية، إلّا أنّ جميعهم فشلوا كون النسخة الأصلية صامدة".
وأعلنت عن إنشائها شركة إنتاج خاصة بها، تهدف من خلالها إلى "مساعدة المواهب الناشئة، وإنتاج أعمالهم؛ كما أنّها تسعى إلى تخليد اسمها من خلال هذه الشركة".
وعن الصحة النفسية، ذكرت إليسا معانتها مع الاكتئاب، بهدف توعية جمهورها، إذ قالت: "عندما شاركت جمهوري ذهابي لطبيب نفسيّ وتناولي حبوباً مضادة للاكتئاب، أردت أن أوجّه لهم رسالة عن معاناتي مثلهم أيضاً، وعن أنهم ليسوا بمفردهم".
وعن شعورها بالندم إزاء علاقات عاطفية مرّت بها، قالت إليسا: "بالطبع، مثل أيّ امرأة، مرّرت بعلاقات حبّ فاشلة وسامّة، إلّا أنّني لا أندم كلّياً عليها، كونها تُعدّ تجربة حزن موقّتة رغم قساوتها أحياناً، فالوقت كفيل في بلسمة الجراح".
وبحنكة وسرعة بديهة، أجابت إليسا عن سؤال متكرّر من قبل الجمهور حول عدم إنجابها الأطفال، وإذا كانت قد ندمت على ذلك، فقالت: "هل أصبح الإنجاب مرتبطاً بالأنوثة؟ وهل الثنائيّ الذي لم يُرزق بالأطفال يُعدُّ ناقصاً؟".
وأضافت: "المرأة تلعب أدواراً عديدة في المجتمع، وبالطبع الأمومة هي أعظم شيء تفعله، ولكن في الوقت عينه، إن لم تكن المرأة أمّاً، فهي أخت، مربية، صديقة، زوجة؛ ولذلك لا يجب التقليل من شأنها".
وتابعت: "أرفض وأكره فكرة إنجاب الأطفال لتأمين من يعتني بي في الآخرة. فهل رأيتِ أطفالاً جالسين إلى جانب أهلهم عند كبرهم؟ فكم مرّة رأينا الأهل توفّوا بمفردهم في دار العجزة بعد هجر أولادهم لهم"، وأكّدت أنّ "الإنجاب موروث مجتمعيّ مغلوط، والولد ليس السند، إنّما الصديق والزوج هما السند".
ووجهت إليسا رسالة توعوية عن ظاهرة التنمّر الإلكترونيّ، قائلة: "المتنمّر إنسان مريض ويمتلك عقدة نقص. وغالباً ما يتعرّض هو نفسه إلى العنف، فيعتمد على التنمّر كآليّة للمواجهة، تمنحه شعوراً بأنّه متساوٍ للضحية، عليكم عدم التأثّر بالكلام النابع من العالم الافتراضيّ، فمواقع التواصل الاجتماعي سيف ذو حدّين".
وتصدّت إليسا لجميع المتنمّرين الذين يتعرّضون لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قائلة: "رأيت "فلتر" يسخرون من خلاله من فمي، وآخر همّي. أنا إليسا، استطعت أن أنجح في حياتي، فمن أنت لكي تسخر منّي؟".