قدّم رئيس هيئة الترفية السعودية المستشار تركي آل الشيخ دعماً للممثل المصري بيومي فؤاد، من خلال زيارته في كواليس مسرحيته "تطبق الشروط والأحكام" التي يشارك في بطولتها أكرم حسني، والتي ستعرض غداً (الجمعة) ضمن فعاليات موسم الرياض على مسرح محمد العلي.
للمناسبة، أرفق آل الشيخ الصورة التي جمعته بفؤاد بصورة "قلب"، كتعبير واضح وعلنيّ عن دعمه له، بعد الانتقادات الكبيرة التي طالت البيومي على خلفية تصريحاته الأخيرة ضد الممثل محمد سلام، الذي انسحب من مسرحية "زواج اصطناعي" في اللحظات الأخيرة من عرضها ضمن موسم الرياض تضامناً مع الشعب الفلسطيني.
وتصدّر اسم بيومي فؤاد الترند على مدى أيام بعد مهاجمته محمد سلام، إذ ظهر في مقطع فيديو معلّقاً على قرار الأخير بالانسحاب، وقال: "من حقك أن تعتذر عن المسرحية، لكن ليس من حقك أن تخطئ في فنك، نحن لا نأتي كي نضحك حضرتكم، نحن نقدّم فننا المصري، وأنتم تحترموننا ونحن نحترمكم جداً. شيء عظيم أن أخرج وألتقط صورة مع شاب سعودي أو سيدة سعودية، وهي تعلم أنني مصري، فأنا أشرّف بلدي".
وتابع فؤاد: "محمد أنور رجل وأنقذ الموقف، وأنا فنان مصري ولي الشرف. أتيت إلى المملكة العربية السعودية وليَ الشرف. نحن نتعب ونقدّم فناً وليس إضحاك الجمهور فقط، ولو الموضوع كدة هناك فنانين كثر من أيام نجيب الريحاني المفروض ينتحروا".
وجاء رد سلام على فؤاد، فقام بإلغاء متابعة الأخير عبر حسابه في "إنستغرام"، لكنه أبقى على صورة جمعتهما قبل 3 سنوات، مع غلق خاصية التعليقات على الصورة.
أما زوجة بيومي فلم تستطع تمالك نفسها، وردّت على الهجوم الذي نال من كرامة زوجها، وكتبت في منشور عبر "فايسبوك": "بعيداً عمّا يحدث أو على هامشه... وببساطة شديدة وبوضوح أشدّ؛ لا يليق بك أيها الإله أو نصف الإله أو النبي أو الصِدِّيق - على أقل تقدير- أن تظلّ باقياً على قائمة أصدقاء فايسبوك زوجة الأراجوز المتدني كلب الفلوس مغازل أسياده فاقد الموهبة عليل النفس سقيم الوجدان الراقص على جثث الأطفال بيومي فؤاد"، مضيفةً: "ارتق بنفسك من هذا المستنقع القذر ولا تقربه حتى لا يطولك دنس أو تشوبك شائبة، واحفظ لروحك بلوريتها وشفافيتها".
الفنان محمد رمضان كان له تعليق على ما يحدث تجاه فؤاد، مطالباً الجماهير بألّا ينقلبوا بهذه الصورة على اثنين من أهم نجوم الكوميديا في مصر.
وخرج الممثل المصري عبر فيديو نشره بموقع "إنستغرام" يدافع عن بيومي وسلام، مؤكّداً أنّهما لم يخطئا في موقفيهما، ومن الوارد أن يقع الإنسان ضحية زلّات اللسان، لكن من غير الإنساني أن يعيشا حياتهما لإسعاد الجماهير، وفي لحظة يتبدّل الحال ويواجهان حملات هجوميّة شديدة تدفعهما إلى غلق خاصّية التعليقات أمام الجماهير من شدّة وصعوبة التعليقات المسيئة التي يتلقّيانها.
وتساءل رمضان عن الفعل الذي ارتكبه سواءً سلام أم بيومي، والذي يستحقان عليه تلك الحملة الهجومية العنيفة، مؤكّداً أنّ الأخبار كلّها التي تمّ تداولها حول استبعاد الثاني من بطولة مسلسل "الكبير أوي" وعدد آخر من المشاريع الفنية مجرد إشاعات، مشيراً إلى أنّ الفنانين والجمهور لن يرضوا بذلك، مطالباً بالرحمة وعدم التعامل مع مثل هذه المواقف بهذه الصورة الصعبة.
وكان اسم سلام تصدّر "الترند" عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما انتشرت أنباء تفيد بتعاقده على الترويج لحملة دعائية لصالح إحدى شركات المياه الغازية المحلية الصنع، بمبلغ يُقدّر بنحو 30 مليون جنيه، وفق ما تمّ تداوله.
وحرص على توضيح حقيقة هذا الخبر خلال تصريحات خاصة لـ"النهار" مؤكداً عدم صحتها، ومشدداً على رفضه المتاجرة بموقفه تجاه الأزمة الفلسطينية وتعاطفه مع الشعب الفلسطيني.
سلام رفض أيضاً الرد على الشائعة التي لاحقته في الأيام الماضية، والتي أفادت بتسببه بأزمة لصنّاع مسلسل "الكبير أوي 8"، الذي يشارك في بطولته إلى جانب الفنان أحمد مكي، بعدما رفضت إحدى المنصات الشهيرة التعاقد عليه بسبب رفضه المشاركة في فعاليات موسم الرياض حداداً على أرواح الشهداء الفلسطينيين.
سلام كان واحداً من أبرز الفنانين الذين تصدّروا المشهد في الوطن العربي بعدما أعلن انسحابه من بطولة العرض المسرحي "زواج اصطناعي"، الذي يُعرض حالياً ضمن فعاليات موسم الرياض، حيث أوضح في فيديو نشره عبر "فايسبوك" عدم قدرته على المشاركة في عمل غنائي استعراضي كوميدي، في الوقت الذي يتعرض أشقاؤه في فلسطين للقصف والموت على مدار اليوم.
اعتذار سلام جاء متأخّراً لكونه كان يأمل في إلغاء فعاليات موسم الرياض هذا العام، مثلما تم إلغاء أكبر المهرجانات السينمائية في المنطقة العربية.
المستشار تركي آل الشيخ كان له ردّ حازم على مَن أسماهم بـ"المزايدين"، وكتب في حسابه عبر "فايسبوك": "هناك نقطة مهمة أعتقد يجب الإشارة إليها بوضوح، وأنا في الفترة الأخيرة لم أتحدّث كثيراً، لكن اعتقد أنه من المهم الحديث الآن".
وسرد قائلاً: "سنة 1967، عندما احتُلّت دول لم يتوقّف أيّ شيء، وعند حرب لبنان لم يتوقّف أي شيء، وعندما حوربت بلدي 7 سنوات لم يتوقف فيها شيء، ودم السعودي أغلى لديّ من أيّ شيء".
وتابع: "عندما يُزايد التافهون علينا يجب أن نوضح الحقيقة، لا أعلم متى تنتهي مسخرة استخدام اسم المملكة أو اسمي أو اسم (موسم الرياض) في أيّ شيء كشمّاعة لتحويل الأنظار عن حدث آخر أو وضع آخر"، متسائلاً: "إلى متى السماح للغلط على شخصيّات اعتبارية في بلدي والبكاء عند الرد؟ وإلى متى ترهيب كل من يتعاون معنا في عمل شريف مثله مثل أيّ عمل آخر".
وأردف: "لم أرَ كرة القدم توقفت مثلاً أو أيّ وظيفة حرة وشريفة أو أي وظيفة سياحية أيضاً. أعتقد أنّ المواطن العربي أصبح ملمّاً وفاهماً لماذا ومَن يستخدم اسم تركي آل الشيخ. لقد أصبح الوضع مكشوفاً تماماً، الأدوات والصحف نفسها، ونفس الطريقة ونفس الأشخاص، لكن السعودي، وأنا منهم، مشغول بتطوّر بلده ونهضتها ومرحّب بكلّ زائر ومحبّ".
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
