فُجع الوسط الفني في مصر، يوم الثاني عشر من شهر تشرين الثاني الحالي، بوفاة الفنان القدير عثمان محمد علي، الذي قدّم أدواراً مميزة في العديد من الأعمال الدرامية المهمة، فجاء خبر رحيله مفاجئاً لمحبيه، حيث كان قد بدأ استعادة نشاطه الفني عقب الأزمة التي ألمت به في العام 2021، حيث أصيب بجلطة في أثناء تصوير مسلسل "بابلو".
ابنته الفنانة سلوى عثمان، ظهرت إعلامياً لأول مرة بعد رحيله، أمس السبت، حيث حلت ضيفة على أحد البرامج التلفزيونية للحديث عن تفاصيل الأيام الأخيرة في حياته، موضحةً أنه أصيب منذ خمسة وعشرين يوماً بأزمة صحية كبيرة، نتيجة مضاعفات الجلطة التي تعرّض لها، وطالبها بنقله من محافظة الإسكندرية التي يقيم بها إلى القاهرة كي يتلقى العلاج اللازم.
من بين التفاصيل التي ذكرتها، أنه حرص على تسجيل القرآن الكريم بصوته كاملاً، ليكون صدقة جارية على روحه بعد وفاته، وساعدته دراسته اللغة العربية ونطقه الجيد لها في القيام بذلك.
كان الراحل يشعر بقرب رحيله، وفقاً لحديث ابنته، حيث تواصل معها هاتفياً وأوصاها على نفسها، فأجهشت بالبكاء ودخلت في حالة نفسية سيئة.
لم تعلم الممثلة المصرية نبأ وفاة والدها إلا من خلال الرسائل والاتصالات الهاتفية التي تلقّتها من الصحافيين والإعلاميين للتأكد من صحة الخبر، حيث كان الطبيب المعالج قد أخبرها بأنه دخل في غيبوبة، فتوجهت إلى المستشفى على أمل أن يكون حديثه صحيحاً وأن ما أخبرها به الصحافيون مجرد شائعة.
حرصت سلوى على إقامة عزاء لوالدها مرتين، الأول كان في محافظة القاهرة، صباح يوم دفنه، والثاني كان في اليوم الثالث لوفاته بمحافظة الإسكندرية، وكشفت عن السر في ذلك موضحةً أنّ زوجته وطلابه الذين يدرّس لهم جميعهم في الإسكندرية، فكان واجباً عليها أن تستقبل العزاء منهم، خاصة أنّه محبوب لديهم ويتمتع بسيرة طيبة بينهم.
ورداً على الصورة التي التُقطت لها من داخل سرادق العزاء وجمعتها بالفنان إدوارد، حيث ظهر المكان خالياً من المعزين، وتساءل رواد السوشيل ميديا عن سر عدم حضور الفنانين للعزاء، قالت إنه حضر في بداية العزاء لارتباطه بأعمال فنية ومواعيد أخرى، وأبلغها بذلك فور قدومه لكن بعد مغادرته بدأ العشرات من الفنانين يتوافدون لتقديم واجب العزاء لها.