حقّق الكاتب والمؤلّف المصري محمد سليمان عبدالمالك، نجاحاً كبيراً خلال الأيام الماضية، بعدما عُرض مسلسله الجديد "صوت وصورة"، الذي لعبت بطولته الفنانة حنان مطاوع، برفقة عدد كبير من النجوم الشباب، واستطاع العمل أن يصبح حديث الجمهور عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي بسبب حالة الفضول التي أثارتها جريمة القتل التي شهدها، وباتوا يتكهنون بمن هو القاتل.
مؤلف "صوت وصورة"، أعرب خلال حديث خاص لـ"النهار" عن سعادته بهذا النجاح الملموس، مشيراً إلى أنّ حالة الجدل لم تقتصر على جماهير السوشيل ميديا، ولكن بين قطاعات الجماهير البسيطة، وهو ما يهدف إليه خلال كتابة أعماله الفنية، معللاً ذلك بأنّه من الممكن أن يكون النجاح عبر السوشيل ميديا وتصدّر الترند أمراً زائفاً، وهذه القضية تمت مناقشتها بالفعل خلال المسلسل، لكن عندما يصل للمشاهدين الذين يستمتعون بالعمل ولا يزيفون آراءهم، فيكون ذلك النجاح الحقيقي.
ذكر أيضاً أنّه تعمّد أنّ يكون القاتل بعيداً من توقعات الجماهير على الرغم من أنّه قرأ بعض التكهنات الصحيحة قبل الحلقة الأخيرة، لكن الغالبية لم تتوقع أنّه يكون هذا الشخص، مشيراً إلى أنّ ذلك من أهم عناصر كتابة مسلسلات الجرائم أن يثير تشويق المشاهد حتى اللحظات الأخيرة.
على الرغم من اهتمام المشاهدين بجريمة القتل التي شهدها المسلسل واتهمت فيها الفنانة حنان مطاوع، لكن عبدالمالك، أكد أنّه في أثناء كتابة المسلسل لم يكن هدفه الوحيد هو حل اللغز ومعرفة من القاتل، مؤكداً أنّ هذه النوعية من الأعمال تكون سطحية بعض الشيء، لكن العمل تضمن خطوطاً درامية وجوانب إنسانية مهمة للغاية وعلى المجتمع أن يضع يده عليها للبت فيها.
وردّاً على الآراء التي انتشرت في الساعات الماضية، بأنّ هناك تطويلاً في الأحداث وكان من الممكن أنّ يتم اختزالها في عشر حلقات فقط بدلاً من ثلاثين حلقة، أوضح أنّ هذا المقترح كان وارداً بالفعل قبل تنفيذ المسلسل، لكن هناك تفاصيل درامية سوف يتم حذفها ومن الممكن أنّ تؤثر على نجاح العمل، موضحاً أنّ السبب في هذا الرأي هو الطبيعة الإنسانية، حيث كان يرغب أصحابه في معرفة من القاتل بشكل سريع، وينتهي الأمر، لكن ذلك لم يكن الهدف من مسلسله في أثناء كتابته، أكّد أيضاً أنّ هناك آراء مخالفة لهذا الرأي تماماً، حيث طالبوا بتنفيذ جزء ثانٍ لمعرفة مصير بعض الشخصيات من بينها القاتل وهي سيترافع عنه شقيقه أم لا.
من بين النقاط التي تمت ملاحظتها في المسلسل المصري الذي شغل اهتمامات المشاهدين، أنّه اعتمد على العناصر الشبابية وعلى الرغم من أنّ ذلك يمثل نوعاً من المجازفة للمخرجين وشركات الإنتاج إلا أنّ الجيل الجديد في هذا العمل نجحوا في لفت الأنّظار لهم وساهموا في إنجاحه.
علّق عبدالمالك، على ذلك مؤكداً أنّ الفنانين الشباب بالفعل في المسلسل فاقوا التوقعات، وعلى رأسهم المخرج الشاب محمد عبدالتواب، حيث كشف عن أنّه تعاون معه مسبقاً في أعمال أخرى كان فيها مساعد مخرج، لكنّ هذا العمل هو بالنسبة له شهادة ميلاد فنيّة، ونجح في أن يقود فريقاً كاملاً من النجوم والممثلين الشباب وأبطال خلف الكاميرا بشكل احترافي، متوقعاً أنّ يكون "صوت وصورة" فاتحة خير له خلال الفترة المقبلة.
وفي نهاية حديثه، وجّه رسالة شكر للعاملين على العمل جميعهم في مقدمتهم الفنانة حنان مطاوع التي أشاد بموهبتها وقدرتها على خلق أجواء فنية متميزة داخل استوديو التصوير، والحال نفسها بالنسبة للفنان صدقي صخر، الذي أبدع من خلاله في أداء شخصية المحامي بشكل لمس قلوب متابعي العمل.
مسلسل "صوت وصورة" شارك في بطولته عدد كبير من الفنانين منهم حنان مطاوع، صدقي صخر، نجلاء بدر، ناردين فرج، وليد فواز، فدوى عابد، عمرو وهبة، مراد مكرم، هاجر عفيفي، رامي الطمباري، إيمان الشريف، ومجموعة من الفنانين الشباب، تأليف محمد سليمان عبد المالك وإخراج محمد عبد التواب.