قصص فلسطينية مأسوية وحالات صحية حرجة لمتضرري عمليات القصف الجوي الإسرائيلية، ضجّت بها مواقع التواصل الاجتماعي، كان أبرزها الطفل الفلسطيني إبراهيم الدهوّج الذي نشر رسالة استغاثة كشف فيها عن تفاصيل قصته، حيث أصيب منذ أكثر من شهر على إثر إحدى هذه الغارات، ولم يتمكن الأطباء في فلسطين من مساعدته بسبب نقص التجهيزات، وإذا لم يخضع خلال يومين لإجراء عملية جراحية، سوف يتم بتر يديه بشكل كامل.
الممثلة المصرية ريهام حجاج، نشرت الفيديو الخاص بهذا الطفل عبر "إنستغرام" معربة عن تضامنها معه وتأثّرها بحالته، كما طالبت مسؤولي وزارة الصحة المصرية والفلسطينية بمساعدته في دخول مصر، وأنّها سوف تتكفل هي بمصاريف علاجه كاملة.
عقب ساعات من هذا النداء، تدخل وزير الصحة المصري الدكتور خالد عبدالغفار لإيصالها بمدير مستشفى بئر العبد، لمعرفة تفاصيل حالة الطفل الفلسطيني، كما تواصل معها عدد من مسؤولي وزارة الصحة المصرية، لترتيب إجراءات نقله إلى أحد مستشفيات مصر لتلقي العلاج وتكفل حجاج، بمصاريف علاجه بشكل كامل.
وخلال المنشور، توجّهت الممثلة المصرية بالشكر لكل قيادات الطاقم الطبي الذين تواصلوا معها لمساعدتها في تسهيل إجراءت سفر الدجوج، إلى القاهرة، كما كشفت أيضاً عن أنّها ستتولى مهمة علاج حالات أخرى تم إبلاغها بحاجتها إلى إجراء جراحات عاجلة.
فتحت ريهام باب التبرعات، حيث ذكرت أنّ هناك نقصاً شديداً في الأدوات الطبية بخاصةٍ مواد التخدير، معلنة أنّ من يريد المساعدة يتواصل معها لتنسيق عملية نقل هذه التبرعات إلى الجهات المختصة.
ويبدو أنّ ريهام لن تكتفي بمساعدة الطفل إبراهيم الدجوج وحده لكنّها نشرت فيديو آخر مؤثراً لطفل فلسطيني يدعى أحمد، يبلغ من العمر ثلاث سنوات، وهو الناجي الوحيد من عائلته بعدما تعرّض منزله لغارة جوية، موضحةً أنّه تم بتر قدميه، وفي حاجة إلى الرعاية الطبية اللازمة، مطالبة الجهات المسؤولة بنقله إلى القاهرة للمساعدة.
ويشار إلى أنّ ريهام حجاج، حوّلت حساباتها الرسمية والخاصة عبر مواقع التواصل، ساحة دعم للشعب الفلسطيني والتنديد بجرائم الجيش الإسرائيلي التي يرتكبها في حق الفلسطينيين، مما تسبب في تلقيها تهديداً من إدارة "إنستغرام" و"فايسبوك" بحذف حساباتها نهائياً في حال استمرار نشر فيديوات ترصد معاناة أهل فلسطين، لكنّها أكّدت مواصلة دعمها لهم مهما يكلّفها الأمر من خسائر.