لا يزال الحزن يسيطر على الوسط الفني في مصر، بعد صدمة رحيل الفنان طارق عبدالعزيز، بشكل مفاجئ في أثناء تصوير مسلسله الأخير "وبقينا اتنين"، إذ أصيب بأزمة قلبية داخل موقع التصوير ولفظ أنفاسه الأخيرة قبل نقله إلى المستشفى.
هيثم زنيتا، مدير تصوير المسلسل، كشف خلال تصريحات خاصة لـ"النهار" عن تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الراحل، فأوضح أنّه لم تكن تبدو عليه أي علامات التعب أو الإرهاق، على العكس كان مستمتعاً بأجواء وكواليس العمل، وتبادل الأحضان مع العاملين جميعهم، وكأنّه كان يودعهم دون أن يشعر.
وأضاف أيضاً أنّ الراحل لم يصوّر من مشاهده سوى يوم واحد فقط، وكان يوم وفاته هو الثاني له في التصوير، وطالب مساعديه من المصورين بالاهتمام بالمشاهد التي يظهر فيها، قائلاً:"أنا معجب بموقع التصوير وأطلب منكم الاهتمام بي كي أظهر بشكل جيد".
مدير تصوير "وبقينا اتنين"، كشف أيضاً عن تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة طارق عبدالعزيز، حيث قال إنّه استعد لتصوير المشاهد وقبل أن ينطق المخرج طارق رفعت، كلمة شارة بدء التصوير "أكشن" طلب الراحل من أحد مساعديه أن يجلس مكانه على المقعد، وقبل أن ينهض المصوّر فوجئ الجميع بسقوطه على الأرض مغشياً عليه، وحاول الفنان شريف منير إنعاشه إلا أنّ روحه فاضت إلى بارئها بين يديه.
هيثم زنيتا، أكد صعوبة الموقف وأنّ جميع العاملين بالمسلسل لا يزالون يعيشون في حالة من الصدمة لهول الموقف، خاصةً أنه كان شخصاً مسالماً وبشوشاً ويتعامل مع الجميع بلطف شديد، داعياً الله له بالرحمة ولأسرته ومحبيه جميعهم بالصبر والسلوان.
ويذكر أنّ جنازة طارق عبدالعزيز تم تشييعها، أمس الإثنين، وحرص على المشاركة بها عدد كبير من الفنانين من مختلف الأجيال، أبرزهم: محمد هنيدي، شريف منير، مصطفى قمر، حمادة هلال، إياد نصار، داليا مصطفى، أيتن عامر، أحمد رزق، حمزة العيلي، محمد رضوان، سليمان عيد، سامح الصريطي، أحمد خالد صالح، هنادي مهنا، أشرف زكي، أحمد داش، علاء مرسي، نهال عنبر، سلوى محمد على، فتوح أحمد، محمد العدل، محمد رياض، إيهاب فهمي، وغيرهم من الفنانين، ومن المقرر أن تستقبل أسرته العزاء فيه اليوم الثلثاء، بمسجد الشرطة بمنطقة الشيخ زايد.