أعلنت شعبة الإخراج بنقابة المهن السينمائية المصرية تضامنها الكامل مع المخرج أحمد فوزي صالح، مخرج مسلسل "بطن الحوت"، الذي انطلق عرض أولى حلقاته عبر إحدى المنصات نهاية الأسبوع الماضي، وذلك بعدما أصدر نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي قراراً بوقف التعامل معه وتهديد من يفعل ذلك بشطب عضويته، وذلك بسبب استعانته في المسلسل ببلوغر يدعى "كروان مشاكل" يقدّم محتويات غير لائقة ويثير الجدل دائماً.
المخرجون التابعون لنقابة السينمائيين، أصدروا بياناً، في الساعات الماضية أعلنوا من خلاله رفضهم لقرارات نقيب الممثلين، مؤكدين أنّ للمخرج الحق الكامل في اختيار صنّاع العمل سواء أمام الكاميرا أو وراءها، وعلى الجهة الإنتاجية استخراج التصاريح اللازمة.
وأضافوا في بيانهم أنّ القرارات بها صورة كبيرة من المبالغة والانفعالية غير المبررة، ولم تعتمد على أي لائحة أو سند قانوني، مما يضعف موقفها ويضع الكثير من الخطوط وعلامات الاستفهام حولها.
ألمح المخرجون إلى أنّ هناك شخصنة في اتخاذ هذه القرارات، خصوصاً أنّه لم يتم توضيح آلية اتخاذها وما هي النصوص التي يتضمنها العمل النقابي الفني في مصر، الذي يسمح بشطب عضوية الأعضاء والتوصية بعدم التعامل معهم بشكل نهائي، مؤكدين أنّ هناك قوائم سوداء يتم الإعلان عنها وأخرى سرية، وهو ما يتنافى مع مبادئ قوانين النقابات في مصر.
وفي نهاية بيانهم، طالبوا رئيس اتحاد النقابات الفنية المخرج عمر عبدالعزيز بتفعيل دور المستشار القانوني، بحيث لا يصدر أي قرار إلا بعد الإعلان عن نصوصه القانونية وتوضيحها للجميع، مشدّدين على أنّ تقليص حرية الفن سوف يعمل على الحد من هويته.
يشار إلى أنّ "بطن الحوت" انطلق عرض حلقاته الأولى نهاية الأسبوع الماضي عبر إحدى المنصات الإلكترونية، بطولة محمد فراج وباسم سمرة، وشهدت حلقاته الأولى مشاركة اليوتيوبر "كروان مشاكل"، الذي يواجه انتقادات لاذعة بسبب محتوى الفيديوات غير اللائقة التي يقدّمها ويتعرض للهجوم من الجمهور بسببها.
ونظراً لحالة الهجوم على صنّاع المسلسل عبر السوشيل ميديا، لظهور مشاكل في العمل ولكونه ليس عضواً عاملاً بنقابة الممثلين، قرّر نقيب ممثلي مصر معاقبة صنّاعه، معلناً عن تغريم الشركة المنتجة نحو مليون جنيه مصري، ووقف التعامل مع مخرجه أحمد فوزي صالح.
المسلسل قصة وإخراج أحمد فوزي صالح، سيناريو وحوار محمد بركات، وبطولة محمد فراج، باسم سمره، أسماء أبو اليزيد، عصام عمر، حسام الحسيني، يوسف عثمان، سماح أنور، عبد العزيز مخيون، بسمة وآخرين.
وتتمحور أحداثه في رصد الصراع بين الخير والشر من خلال قصة أخوين مختلفين تماماً، الأول ملتزم دينياً، والآخر يتورط في تجارة المخدرات مع مجموعة من الأشخاص.