أعربت الفنانة المصرية القديرة سميرة عبدالعزيز عن حزنها لرحيل صديق مشوارها الفني أشرف عبدالغفور، الذي لقي مصرعه مساء يوم الأحد الماضي، على إثر تعرضه لحادث سيارة بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي.
وقالت عبدالعزيز، في تصريحات خاصة لـ"النهار"، إنّها غير قادرة على تمالك أعصابها منذ سماعها الخبر، حيث أصيبت بصدمة نفسية، لكونه من أهم الفنانين الذين تعاونت معهم طوال مسيرتها الفنية، وجمعتهما ذكريات على خشبة المسرح، وعلى صعيد الدراما التاريخية والدينية.
كشفت أيضاً عن أنّ الراحل، كان يتمتع بصفات طيبة نادراً ما تجتمع في شخص واحد، من بينها حبه لمساعدة الآخرين، والتزامه بأسس الفن الراقي غير المبتذل، فضلاً عن أنّه كان ملتزماً دينياً وخُلقياً، وساهم في حل أزمات كثير من الفنانين وقت توليه منصب نقيب الممثلين.
وعن سبب تخلّفها عن حضور جنازته على الرغم من الصداقة القوية بينهما، أكدت أنّ الصدمة التي تعرضت لها، كانت سبباً في عدم قدرتها على معرفة تفاصيل تشييع الجثمان، لكنها ستقدم واجب العزاء لابنته ريهام، لمواساتها في مصابها الأليم.
عبدالغفور وعبدالعزيز، تعاونا في عدد كبير من المسلسلات الدينية والتاريخية، أبرزها "الليث بن سعد"، "أسماء الله الحسنى"، "هارون الرشيد"، "عمر بن عبدالعزيز"، "الإمام مالك" وغيرها من الأمسيات الثقافية والمسرحية التابعة للمسرح القومي في مصر.
ويذكر أنّ الفنان القدير، رحل عن عالمنا يوم الأحد، على إثر اصطدام سيارته بأخرى أثناء توجهه لزيارة ابنته الفنانة ريهام عبدالغفور، بينما أصيبت زوجته بكدمات متفرقة ما أدى إلى نقلها لغرفة الرعاية المشددة، وألقت الأجهزة الأمنية في مصر القبض على صاحب السيارة المتسببة في الحادث، وتبيّن أنّه فنان تشكيلي يبلغ من العمر ثلاثة وثلاثين عاماً، والذي أكد خلال التحقيقات أنه لم يقصد الاصطدام به لكنه كان يحاول الهروب من سيارة نقل بمطلع الطريق.
جنازة عبدالغفور، شُيعت أمس، بأحد مساجد منطقة الشيخ زايد بالسادس من أكتوبر، وحرص على توديعه عدد كبير من الفنانين أبرزهم أشرف زكي، روجينا، وفاء عامر، أحمد السقا، أحمد حلمي، أحمد السعدني، محمد ممدوح تايسون، حلا شيحة، مي نور الشريف، ميرفت أمين، دنيا سمير غانم وآخرون.