"صوت الفن"... واحدة من أهم شركات الإنتاج الغنائي في مصر، التي أسسها أربعة من كبار مشاهير الفن في مصر، وهم محمد عبد الوهاب، عبدالحليم حافظ، شيخ المصورين وحيد فريد، والصديق المقرّب للعندليب مجدي العمروسي، والذين رحلوا جميعهم عن عالمنا منذ عشرات السنوات ليتركوا نزاعات قضائية بين ورثتهم حول أحقيتهم في أرباحها التي تقدر بملايين الجنيهات شهرياً.
خلال الساعات الماضية، طفت أزمة كبيرة على الساحة الفنية تتعلق بتلك الشركة التي تحوي مكتبها العديد من الأعمال الغنائية المميزة لكبار المطربين الذين تعاملوا معها أمثال فايزة أحمد، شادية، نجاة، ياسمين الخيام وغيرهم، حيث كشف محمد شبانة نجل شقيق العندليب، عن تمكنه من غلق بعض حفلاته التي تذاع عبر قناة "مزيكا"، مؤكداً أنه المالك الوحيد لها وما يحدث يُعد انتهاكاً لحقوق الملكية الفكرية، على الرغم من أنّ مالكي شركة صوت الفن حالياً يؤكدون عدم أحقيته في ذلك.
عقب ساعات قليلة من نشر شبانة، بيانه الذي أوضح فيه أنه سيتخذ إجراءاته القانونية ضد شركة مزيكا، والقائمين على شركة صوت الفن، لكونه مالكاً لتراث العندليب، ولم يحصل على مستحقاته المالية منها، خرج الحارس القضائي على "صوت الفن" ويُدعى حسين مصطفى، ليؤكد أنّ ما أدلى به شبانة، غير صحيح وأنكر وجود أي مستحقات مالية له.
كشف أيضاً عن أن شقيقة العندليب الحاجة عليّة، قامت ببيع نصيبه عقب وفاته لأشخاص آخرين، ولا توجد علاقة للأسرة بالشركة ولا بأرباحها، وهو ما تأكد صحته بحكم قضائي، أوضح أنه لا توجد صفة لمحمد شبانة، فيما يخص أعمال الراحل الغنائية.
الحارس القضائي لشركة "صوت الفن" التي أسسها العندليب، هدّد شبانة، بأنه سوف يعود نادماً عن هذه التصرفات والإجراءات التي اتخذها في حق الشركة، مؤكداً أنه اتخذ بالفعل إجراءاته القانونية ضده وسيتم إثبات كذب حديثه أمام الرأي العام.
شبانة، رد على هذا البيان التحذيري، وقال في تصريح خاص لـ"النهار" أنه سيستمر في إجراءاته القانونية ضد القائمين على الشركة، ولن يتهاون في حقه وأسرة العندليب، وسوف يكشف عن مستجدات وتطورات هذه الأزمة بشكل صريح للجماهير.
يذكر أنّ "صوت الفن" تأسست في العام 1961، عن طريق الموسيقار محمد عبد الوهاب، وعبد الحليم حافظ ، ومدير التصوير وحيد فريد، ومجدى العمروسى، ونجحت في بدايتها في تقديم أعمال فنية متميزة لكبار نجوم زمن الفن الجميل، حيث تحوي مكتبتها مجموعة من أهم كتالوجات الموسيقى والغناء في الوطن العربي، وبها أكثر من 300 ألبوم غنائي.
وبدأ الصراع بين شبانة وشركة مزيكا التي استحوذت على مكتبة الشركة منذ ثلاثة وعشرين عاماً، حيث أقام دعوى قضائية ضد مجدي العمروسي، أحد مؤسسي الشركة، يتهمه بالاستيلاء على حصة العندليب، لكنّه أكد أن ورثة محمد عبدالوهاب وعمته علية، باعوا حصتهم في الشركة واصبحوا بلا صفة فيها، لكن شبانة، اعترض على ذلك نافياً بيع حصة الراحل من الشركة، لذا قرر تجديد الصراع القضائي مع شركة مزيكا والحارس القضائي على شركة صوت الفن.