اختتم مهرجان "بيروت ترنّم" نسخته السادسة عشرة، التي أقيمت في ظروف استثنائية وصعبة، "لكنها كانت أساسية من أجل تأكيد وجودنا، وأن الموسيقى تبقى ملاذَنا أكثر من أي وقت مضى"، كما وصفتها رئيسة المهرجان ميشلين أبي سمرا. وأضافت: "تبقى الصلاةُ تذكاراً لإنسانيتنا، لقيمنا، لشعورنا مع الآخر، لإحساسنا بضعفه ومداواةً لجراحه".
وتابع المهرجان في بيانه: "تأكدنا أيضاً أن جوهر لبنان عميق ومتجذر، فوطننا يختزن الكثير من المواهب والموسيقيين والفنانين الكبار، وأن جمهور المهرجان الذي تجاوز الخمسة عشر ألف شخص، يُقدّر الموسيقى الراقية ويستمتع بهذه المساحة المتبقية من الثقافة المتاحة للجميع بعيداً عن التجارة والاستهلاك".
وأعلن المنظمون عن برنامج افتتاح النسخة القادمة في كانون الأول 2024، الذي سيكون تحية للمؤلف الموسيقي المرموق جوسيبي فيردي (Giuseppe Verdi)، في الذكرى الخمسين بعد المئة للعرض الأول للقداس الجنائزي "Verdi’s Requiem". وسيقدم هذا العمل الأسطوري بمشاركة عدد كبير من الموسيقيين والمغنيين، بقيادة المايسترو الأب توفيق معتوق.