يحظى الفنان اللبناني فادي إبراهيم بمكانة مميّزة لدى الجمهور اللبناني، عنوانها التقدير والمحبة، بعد أن تميّز بأعماله وأدواره وثبّت نفسه علامةً على الشاشة الصغيرة وفي عالم التمثيل، سواء في الدراما اللبنانية أو العربية.
فالجمهور لم يتوانَ بعد علمه بالوعكة الصحيّة المُحزنة، التي دخل فادي فصولها بصمتٍ في السنوات الأخيرة، فحرص على التعبير عن تضامنه مع الفنان إبراهيم، ورفع الصوت لمساندته وسط الظروف الصعبة التي يتخبّط فيها مرضى السكريّ والآخرون في مواجهة التحديات الصحية والاقتصادية والمعيشية في لبنان.
لكن المؤسف الذي لا بدّ من التحذير منه هو سيل الشائعات، الذي كَبُر منذ الكشف عن تفاصيل الوضع الصحي لإبراهيم، الذي يخضع لغسيل الكلى، فيما تُسارع نقابة الممثلين في لبنان إلى نفي تلك الشائعات والدعاء بخروج إبراهيم من هذه المحنة الصّعبة التي يمرّ بها، مع تأكيد بذل كل جهد ممكن لمساندته ودعمه بصمت من دون المساس بكرامته.
وبحسب معلومات النقابة لـ"النهار"، فإنّ وضع إبراهيم حالياً "حرج"، وهو يمكث في المستشفى، ويخضع لمعاينة طبيّة دقيقة، تستوجب تكاليف مادية طويلة الأمد، لاستكمال عمليات غسيل الكلى والخضوع لجراحات بسبب مضاعفات مرض السكريّ الذي تسبّب حتى اللحظة ببتر قدم فادي.
وقد أكّد إبراهيم المعلومات التي سبق ذِكرها، حيث جاء في بيان أصدره عبر نقابة الممثلين ما يأتي: "أصدقائي وأحبائي... أتقدّم منكم بأسمى آيات الشكر والامتنان لمحبتكم واهتمامكم الكبير بوضعي الصحيّ الحرج، والذي عبّرتم عنه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأنوّه بالجهود التي تبذلها نقابة ممثلي المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون التي تتابع منذ البداية كلّ التفاصيل، ولديها الجواب عن أيّ سؤال، وتحديداً بشخص النقيب نعمة بدوي. مع خالص شكري وامتناني ومحبتي. فادي إبراهيم".
من أسرة "النهار" نتمنى خروج الممثل القدير فادي إبراهيم من هذه المحنة، وأن تتجلّى المساندة في التكامل مع جهود نقابة الممثلين عبر النقيب نعمة بدوي (03/819690) لمواكبة تطورات الوضع الصحي والطبي لأحد رموز الفنّ الجميل، من الذين لم يبخلوا على وطنهم بالمحبّة، ولا ينتظرون من هذا الوطن وأبنائه إلا كلّ حسنٍ وجميل.