منافسة درامية ساخنة يشهدها الوسط الفني في مصر، خلال الموسم الرمضاني المقبل، حيث يُعد موسم العودة لفنانين غابوا عن الشاشة سنوات، وتتنوع فيه القصص والأحداث، لكن من الملاحظ أنّ أغلبها سيتم تقديمه في إطار خمس عشرة حلقة، وهي النوعية التي اعتمدتها شركات الإنتاج في السنوات الأخيرة، وتحديداً في الفترة التي أعقبت أزمة انتشار فيروس كورونا، فتسبب ضيق الوقت ورغبة المنتجين في تقليل عدد ساعات التصوير في اللجوء إلى تقليل عدد الحلقات، لتصبح هي النوعية الأشهر على الساحة حالياً.
الكاتب الكبير إبراهيم عبدالمجيد، يشارك في الموسم بمسلسل "عتبات البهجة" الذي يلعب بطولته الفنان الكبير يحيي الفخراني، وسيتم تقديمه في إطار خمس عشرة حلقة، وبسؤاله عن سر الاعتماد على هذه النوعية من المسلسلات ولماذا أثرت على نظيرتها ذات الثلاثين حلقة، أوضح خلال حديثه لـ"النهار" أنه مع بداية ظهور المسلسلات التلفزيونية، كان يتم تقديمها في إطار سبع وثماني حلقات، وتسمى سهرات تلفزيونية ولم تظهر الثلاثون حلقة إلا مع مرور الوقت، فالأمر ليس مستحدثاً كما يظنّ البعض.
أوضح أيضاً أن هناك جوانب إيجابية في مسلسلات الخمس عشرة حلقة، وليست فقراً في الكتابة كما يشاع، من بينها أن مسلسلات الثلاثين حلقة أصبح بها مط وتطويل في الأحداث من الممكن أن يصيب المشاهد بالملل، فبالتالي أصبح المؤلف مجبراً على تلخيص الأحداث بشكل يشوّق الجمهور ويحقق الهدف في الوقت ذاته.
كما أكد أنه بالفعل ربما تكون الجهات المنتجة، هي التي تُطالب بذلك توفيراً للوقت والنفقات، والملاءمة لطبيعة العصر الحالي ذات الإيقاع السريع، وبخصوص مسلسله "عتبات البهجة" أوضح أنه يتم التحضير لتصويره حالياً.
يذكر أنه من بين المسلسلات ذات الخمس عشرة حلقة التي ستُعرض في الموسم الرمضاني المقبل "صيد العقارب" للفنانة عبد الرازق، "عتبات البهجة" ليحيي الفخراني، "كامل العدد 2" لدينا الشربيني، "أعراض انسحاب" لعمرو يوسف، و"صلة رحم" لريهام عبدالغفور وإياد نصار.