تردّدت أنباء خلال الفترة الأخيرة عن بدء التحضيرات لتقديم جزء ثانٍ من مسلسل "تحت الوصاية" الذي قدّمته الفنانة منى زكي في الموسم الرمضاني الماضي، إذّ ناقشت من خلاله أزمة انتقال وصاية الأطفال للجد بعد رحيل والدهم ومعاناة الأمهات من ذلك.
روّاد مواقع التواصل وخصوصاً متابعو العمل تبادلوا خبر تقديم الجزء الثاني منه بصورة واسعة مع طرح تخيلاتهم والسيناريوات المحتملة ومصير بعض الشخصيات المحورية التي ظهرت في الجزء الأول. لكنّ المفاجأة فجرّتها مؤلفة العمل شيرين دياب، وقالت خلال تصريحات صحافيّة لها عن أنه لا توجد نيّة من الأساس لتقديم جزء جديد من العمل، حيث لا تستدعي الأحداث ذلك، كما ذكرت أنه تمت مناقشة القضية وطرح تفاصيلها كافّة خلال الـ15 حلقة.
"تحت الوصاية" كان من أكثر المسلسلات الدرامية التي حققت نجاحات في الموسم الرمضاني الماضي 2023، إذ تم عرضه في النصف الثاني من شهر رمضان، وناقش قضية الوصاية على الأطفال.
ومع بدء الحملة الترويجية للعمل وقبل عرضه بفترة طويلة تعرّض لانتقادات واسعة من قبل بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بسبب ظهور منى زكي في شخصية سيدة محجبة غير مهندمة، ما أدى إلى اتهامها بتعمّد الإساءة إلى المحجبات والترويج لفكرة عدم اهتمامهن بمظهرهن.
وعلى الرغم من الإشادات الجماهيرية التي حصدها صنّاع العمل وتصدّره قوائم الأعمال الأكثر مشاهدةً، فإنه تعرّض للهجوم من البعض عبر السوشيل ميديا، أبرزهم الداعية الديني عبدالله رشدي الذي اتهم صنّاعه بمحاولة زعزعة الثوابت الدينية وتغيير أحكام الشريعة الإسلامية من خلال نقل وصاية الأطفال للأم بدلاً من جدهم لأبيهم.
منى زكي تجاهلت الرد تماماً على هذه الانتقادات، وقالت خلال تصريحات تلفزيونية لها عقب انتهاء الموسم الرمضاني إنها لا تهتم بمثل هذه الانتقادات وتركّز فقط على أداء عملها بإتقان، كما أشارت إلى وجود حملات إلكترونية من شأنها محاربة أي عمل فني ناجح وتشويه صورته أمام الجماهير.
المسلسل تم تصويره بين محافظتي دمياط والقاهرة، من كتابة خالد وشيرين دياب وإخراج محمد شاكر خضير، وشارك في بطولته عدد كبير من الفنانين أبرزهم: دياب، أحمد خالد صالح، نهى عابدين، رشدي الشامي، مها نصار، علي الطيب، أحمد عبدالحميد، محمد السويسري، وعدد من الفنانين.