ينتمي المخرج المصري رامي إمام إلى عائلة فنية كبيرة، فوالده الزعيم عادل إمام صاحب المسيرة الفنية الطويلة التي لم يتمكن ممثل من الاقتراب من منطقته في عالم الكوميديا، وشقيقه الأصغر محمد الذي نجح في أن يكون واحداً من أهم نجوم السينما والدراما حالياً.
نجح رامي في أن يكون مخرجاً وقدم للسينما المصرية عدداً كبيراً من الأفلام، فضلًا عن تعاونه مع والده في العديد من المسلسلات الدرامية، وعلى الرغم من هذا النجاح إلا أنه لم يخض تجربة التمثيل سوى مرة واحدة ولم تكن مؤثرة، حيث ظهر مع والده وهو في عمر السابعة عشرة في فيلمه الشهير "النوم في العسل" الذي تم إنتاجه في العام 1996.ش
عن سبب عدم تكرار تلك التجربة على غرار شقيقه، أوضح نجل عادل إمام في تصريحات إذاعية أن الأمر ليس سهلًا كما يعتقد البعض فليس لكونه نجل الزعيم فالأبواب ستكون مفتوحة أمامه في أي مجال، موضحاً أنه فكر بالفعل في أن يخوض التجربة لكنه يتراجع دائماً عنها.
أكد رامي أنه لا يتمتع بخفة الظل التي يمتلكها والده وشقيقه، لذا فكانت فكرة اتجاهه للتمثيل وفي أعمال كوميدية أمراً يحتاج للتفكير به مليار سنة، لكنه يحرص طوال الوقت على أن يصاحب فريق عمل أعماله الفنية التي يتولى مهمة إخراجها كي لا يشعر بالغربة بينهم.
على الرغم من عدم اقتناع رامي بخفة ظله إلا أنّ أغلب أعماله سواء كانت على صعيدي السينما أو الإخراج كان يغلب عليها الطابع الكوميدي، لذا فمن الممكن أن يتم تصنيفه كمخرج كوميدي فقط، لكن هذا غير مفضل له فهو يرفض تماماً أن يتم تصنيفه مثل الممثلين، مؤكدًا أن المخرج الموهوب يمتلك القدرة على التنوع، والدليل على ذلك نجاح فيلمه "حسن ومرقص" الذي حقق نجاحاً كبيراّ ولعب بطولته عادل إمام وعمر الشريف، وعن تجربته الوحيدة في التمثيل أكد أنها كانت صعبة للغاية وهذا سبب تراجعه عن تكرارها.
ويشار إلى أن رامي إمام يخوض حالياً منافسة موسم نصف العام السينمائي من خلال فيلم "أبو نسب" الذي تعاون فيه مع شقيقه محمد، ويتصدر حاليًا المرتبة الثالثة في قائمة الأفلام الأكثر تحقيقًا للإيرادات.
ويشارك في بطولته كل من ماجد الكدواني وياسمين صبري ووفاء عامر وهالة فاخر ومحمد ثروت ومحمد لطفي وعلاء مرسي وضيوف الشرف ماجد المصري وشيكو وعدد آخر من الفنانين، والفيلم من تأليف أيمن وتار.