في مثل هذا اليوم السادس والعشرين من شهر كانون الثاني، في العام 1943، شهد حي بولاق أبو العلا، أحد أشهر أحياء العاصمة المصرية القاهرة، ميلاد نجمة فنية استطاعت أن تحفر اسمها في تاريخ الفن المصري والعربي. امتازت بموهبة فنية متميزة وروح خفيفة ساعدتها على دخول قلوب الجماهير ولم تخرج منه. هي الفنانة الراحلة سعاد حسني، صاحبة لقب سندريلا الشاشة العربية، التي يحتفي الوسط الفني ومحبوها اليوم بمناسبة ميلادها حتى بعد مرور سنوات على رحيلها.
سعاد حسني، كانت لها طقوس خاصة في هذا اليوم، كشفت عنها شقيقتها جنجاة، حيث قالت في تصريحات خاصة لـ"النهار" إنها كانت هادئة الطِباع، وليس كما يراها الجمهور على الشاشة الفتاة الشقية الكثيرة الحركة. وفي هذا اليوم كانت تستقبل رسائل واتصالات من أصدقائها الفنانين الأقرب إليها منهم حسين فهمي، نادية لطفي، وغيرهما، وتحرص الأسرة على إعداد أصناف مختلفة من الطعام التي تفضّلها هي، لكن تتناول منها كميات بسيطة حفاظاً على صحتها وقوامها الرشيق.
ذكرت أيضاً أنه بعد الثلاثين من عمرها، لم يكن لديها الشغف للاحتفال بعيد ميلادها كما كانت تفعل في العشرينيات وما قبلها، وكان مبررها في ذلك أن العمر أصبح يتناقص فلماذا يتم الاحتفال بذلك؟
وفي نهاية حديثها حرصت شقيقة السندريلا، على توجيه رسالة للراحلة، بمناسبة هذا اليوم، قالت فيها: "أشعر بأنّ روحك دائماً موجودة داخل كل فرد في العائلة... لن ننساكِ لأنكِ بالفعل تعيشين داخلنا.. نحن دائماً ندعو لكِ وشكراً على ما قدمته لنا في حياتك وحتى بعد رحيلك... حبيبة القلب والروح الله يرحمك".