النهار

حرب ضروس بين أولاد النجم الفرنسي... ألان ديلون وُضِع تحت "الحماية القضائيّة" في ما يتعلق برعايته الطبيّة
المصدر: أ ف ب
حرب ضروس بين أولاد النجم الفرنسي... ألان ديلون وُضِع تحت "الحماية القضائيّة" في ما يتعلق برعايته الطبيّة
الممثل الفرنسي ألان ديلون يحضر دورة تدريبية خلال الدورة الـ72 لمهرجان كان السينمائي في مدينة كان بجنوب فرنسا (19 ايار 2019، أ ف ب).
A+   A-
باتت صحة النجم ألان ديلون البالغ 88 عاماً في يد القضاء الفرنسي إذ أن الممثل الذي يعاني وضعاً متدهوراً وُضِع تحت "الحماية القضائية" في ما يتعلق برعايته الطبية، وهي نقطة الخلاف الرئيسية بين أولاده.

وأصدر قاضي الوصاية في محكمة بجنوب باريس قراراً اطلعت عليه وكالة فرانس برس، كلّف بموجبه وكيلاً قضائياً معاونة الممثل من الآن فصاعداً في ما يتعلق "بمتابعته طبياً"، واختيار مقدمي الرعاية المعنيين بذلك.

ولاحظ القرار الذي صدر في 25 كانون الثاني الجاري استناداً إلى تقرير خبرة قضائية طبية أجريت في وقت سابق من الشهر، وجود "خلاف بين أولاد ألان ديلون الثلاثة، يتعلق خصوصاً برعايته الطبية والأخصّائيين المولجين متابعة وضعه".

وخلص القرار إلى "ضرورة تعيين وكيل قضائي محايد ونزيه مختص بحماية البالغين لمعاونة" ديلون "نظراً إلى الخلاف الذي يحيط" به.

وتُشكّل الحماية القضائية في القانون الفرنسي إجراءً وقائياً قصير الأجل (سنة واحدة قابلة للتجديد مرة واحدة)، يتيح تعيين وكيل للبالغ يتولى عنه إنجاز بعض مهام الحياة اليومية.

ولقي القرار ترحيباً من اثنين من أولاد ديلون رغم كونهما على طرفي نقيض في شأن متابعة الوضع الصحي لوالدهما.

واعتبر نجله البكر أنتوني في تصريح لوكالة فرانس برس أن هذا الإجراء "أمر جيد إذا كان من شأنه أن يضع الأمور في نصابها الصحيح ويحول دون تناول المحامين" مرض والده "من دون أن يكونوا حتى اطلعوا على ملفاته الصحية". وأضاف "سينتهي هذا الجدل الطبي مرة واحدة وإلى الأبد"، مشيراً إلى أنه علم بالقرار من محطة "بي إف إم" التلفزيونية التي كانت أول من أورد الخبر.

وقال إن "أحداً في دوشي"، وهي منطقة إلى الغرب من باريس يقع فيها منزل ألان ديلون، لم يكن يعلم بالقرار، بمن في ذلك النجم نفسه.

-خلافات في شأن العلاج-
أما وكيل كريمة النجم أنوشكا المحامي فرانك بيرتون فقال لوكالة فرانس برس إن الابنة "مرتاحة" إلى القرار "لأن القضاء عيّن وكيلاً وعالج المشكلة"، واصفاً هذه الخطوة بأنها "أمر جيد".

ومنذ مطلع كانون الثاني، يخوض أولاد النجم الثلاثة حرباً ضروساً في ما بينهم، على صفحات الصحافة أو في القضاء، ويؤكد كل منهم رغبته في حماية الممثل الفرنسي الكبير الذي تدهورت صحته منذ إصابته بسكتة دماغية في عام 2019.

ويتركز الخلاف على مسألة العلاج الذي يمكن أن يخضع له عملاق السينما الفرنسية من سرطان الغدد اللمفاوية الذي يعانيه.

إلا أن أنوشكا اعتبرت أن أنتوني وآلان فابيان يعرّضان للخطر حياة الممثل الذي لم يتلقَّ العلاج من المرض منذ انتقاله إلى دارته في دوشي في صيف 2023، مؤكدة أن "السبب الوحيد" الذي جعلها ترغب في إحضار بطل فيلمي "لا بيسين" و"غيبار" إلى سويسرا هو تمكينه من استكمال علاجه فيها.

وسبق أن قال أنتوني رداً على تصريحات محامي أخته غير الشقيقة إن العلاج الذي عُرض على والده في أيلول 2022 "هو علاج مناعي تجريبي، ولكنه قبل كل شيء علاج تلطيفي، وهذه هي النقطة الأهم، (...) إذ لم يعد بالإمكان إخضاعه لعلاج شافٍ كالعلاج الكيميائي"،

وأضاف "في سن السابعة والثمانين، يكون تطور سرطان الغدد الليمفاوية من النوع +بي+ كالذي يعانيه بطيئاً جداً، وهذا العلاج (...) كان يقصّر عمره".

وإذ اتهم أنتوني أنوشكا بأنها ترغب في إعادة النجم إلى سويسرا، البلد الذي يحمل جنسيته ويقيم فيه بانتظام، تجنباً لدفع الكثير من الضرائب على الميراث في فرنسا، توجّه إلى المحامي بالقول "الأمر الوحيد الذي يشغل موكلتك ليس صحة والدنا، بل يا للأسف ثمة أمور أخرى...".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium